responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 472

وكان أبو بشر مترجماً وفيلسوفاً، والواقع أنّه كان منطقياً لا فيلسوفاً حسب المصطلح اليوم. ولكن كانت كتبه في المنطق وشروحه على الكتب المنطقية لأرسطو مدار التدريس والتعليم‌[1].

كان حياً حتى أعوام (320- 330 ه-) كما عن ابن القفطي. وكتب ابن أبي أُصيبعة أنّه مات عام (328 ه-). فما في «نامه دانشوران» من أنّه مات عام (308 ه-) غلط من الناسخ.

5- أبونصر محمّد بن محمّد بن طرخان الفارابي. هو غني عن التعريف. وبحقّ هو «المعلم الثاني» و «فيلسوف المسلمين من غير مدافع»[2] كان من المنطقة التركية، ولايعلم هل هو تركي إيراني أو إيراني تركي؟ فهو كان يتكلّم باللغتين، ولكنه كان يعيش دائماً بالزّى التركي. كان رجلًا قنوعاً متحرراً، وكان يعيش غالباً على ضفاف الأنهر و الجداول والحدائق والبساتين، وكان تلاميذه يصلون إليه ويدرسون عنده هناك. أكمل نقائص أفكار الكندي في المنطق. ويقال إنّه هو الذي أضاف كثيراً إلى فن التحليل والأنحاء التحليلية والتعليمية المنطقية التي لم تكن تترجم إلى ذلك اليوم، وهو الذي عيّن الصناعات الخمس وموارد الإفادة من كلّ صنعة منها. إنّه من الأفراد الذين أدّت عظمتهم الى صنع شخصية خيالية حتى ادّعى له أنّه كان يعرف سبعين لغة! وهو لم ير استاذاً قديراً يُذكر، نعم كان استاذه يوحنّا بن حيلان، فعنده درس المنطق. كتب المتأخرون عموماً يقولون: إنه بدأ الدرس في بغداد عند أبي بشر متّى ثم رحل إلى حرّان فدرس عند يوحنّا بن حيلان المنطق‌[3] والظاهر أن مصدر هذا هو كلام ابن خلكان، فهو الذي صرّح بهذا من دون أن يذكر مصدراً لذلك. ويعلم من كلام ابن القفطي وابن أبي اصيبعة أنّ الفارابي كان معاصراً لأبي بشر بل كانت‌


[1] راجع الفهرست: 382، والتنبيه والإشراف: 105، تاريخ الحكماء: 323، عيون الأنباء ج 227: 2.

[2] تاريخ الحكماء لابن القفطي: 277.

[3] « تاريخ علوم عقلي در اسلام»: 182 و« سه حكيم مسلمان»: 19.

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 472
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست