responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 465

«الى أن كان الإسلام بعده بمدة طويلة، فانتقل التعليم من الإسكندرية الى أنطاكية وبقي بها زمناً طويلًا، الى أن بقي معلم واحد، فتعلّم منه رجلان وخرجا معهما الكتب، فكان أحدهما من أهل حرّان والآخر من أهل مرو، فأما الذي من أهل مرو فتعلّم منه رجلان: أحدهما إبراهيم المروزي والآخر يوحّنا بن حيلان، وتعلّم من الحرّاني إسرائيل الأسقف و القويري، وسارا إلى بغداد، فانشغل إسرائيل بالدين وانشغل القويري في التعليم ... وتعلّم أبو بشر متّى من إبراهيم المروزي»[1].

ويظهر من كلام الفارابي أنّ التعليم والتعلم في الحوزة العلمية المسيحية في أنطاكية كان محصوراً بحدود المنطق الى آخر الأشكال الوجودية. وقال الفارابي عن نفسه أنّه قد تعلّم المنطق عند يوحنا بن حيلان، ويقول: حينما انتقل التعليم إلى المسلمين الغوا تحريم بقية المنطق الذي كانت تحرّمه الكنيسة المسيحية.

ويقول المسعودي في «التنبيه والإشراف»:

«وقد ذكرنا في كتاب (فنون المعارف، وما جرى في الدهور السوالف) الفلسفة و حدودها .... ولأي سبب انتقل التعليم في أيّام عمر بن عبدالعزيز من الإسكندرية الى أنطاكية، ثم انتقاله الى حران في أيّام المتوكلّ، وانتهى ذلك في أيّام المعتضد الى القويري ويوحنا بن حيلان وكرنيب وأبي بشر متّى بن يونس تلميذي إبراهيم المروزي ... ثم إلى أبي نصر الفارابي تلميذ يوحنا بن حيلان»[2].

وكان القويري شيخ أبي بشر متّى، كما قال ابن النديم.

2- أبو يحيى إبراهيم المروزي، الآنف الذكر، هو أيضاً شيخ أبي بشر متّى. ويقول ابن النديم بشأنه: أنّه رجل‌فاضل إلّا أنّه كتب ما كتب في المنطق بالسُريانية[3].


[1] عيون الأنباء 3،: 225 ط. بيروت، دارالفكر.

[2] التنبيه والإشراف: 104- 106 ط مصر 1357، الصاوي.

[3] الفهرست: 382، تاريخ الحكماء للقفطي: 435.

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 465
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست