responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 461

كالقويري ويوحنا بن حيلان وأبي يحيى المروزي (المرورودي السُرياني) وأبي بشر متّى بن يونس و أبي زكريا يحيى بن عُدي»[1]. إذ أنّ تَعرُّف المسلمين على الفلسفة اليونانية بل حتى ظهور الفيلسوف صاحب الرأي والنظر بينهم كان قد تحقق قبل دور هؤلاء بكثير، بل إنّ الفلسفة الإسلامية بدأت من ظهور أبي يوسف يعقوب الكندي واستمرت عند تلامذته. وهؤلاء الذين ذكرهم هذا الكاتب ليسوا حتى من معاصري الكندي بل بعضهم (كإبراهيم القويري وإبراهيم المروزي ويوحنا بن حيلان وابن كرينب) من معاصري طبقة تلامذة الشيخ الكندي، وآخرون منهم إنّما هم في الطبقة الثالثة بل الرابعة كما سنذكر ذلك فيما يأتي و سنوضح هذا الموضوع أكثر وسنبيّن مدى تأثير هؤلاء في تقدّم الفلسفة في الإسلام.

الكندي كان فيلسوفاً قديراً وفي نفس الوقت مسلماً متصلباً طاهر العقيدة بل مدافعاً عنها وله كتب كثيرة في الدفاع عن الإسلام. وقد قال بعضهم أنّه كان يتشيّع.

كان في المسألة التي يتعارض فيها رأي الفلسفة- آنذاك- مع الإسلام يأخذ جانب الإسلام، كما يظهر ذلك من رأيه الخاص بشأن مسألة الحدوث الزمني للعالم، ومسألة حشر الأجساد يوم المعاد. وكان يسعى جاهداً للجمع والتوفيق بين الأُصول الفلسفية والمعارف الإسلامية، بل بدأ هذا بالكندي واستمر حتى اليوم. والغريب ما زعمه بعضهم من أنّه كان يهودياً لكون اسمه واسم أبيه: يعقوب بن إسحاق، وكنيته: أبا يوسف! والأبعد من ذلك ما في بعض الروايات المردودة الموضوعة من أنّه حاول الرّد على القرآن!

وقد ظهر أخيراً بفضل التحقيق أنّ قيمة الكندي العلمية والفلسفية هي أعظم بكثير مما كانت عليه في تصوّر الكثيرين عنه. وأنّه كان مسلماً معتقداً مدافعاً عن الإسلام بل أنّه كان شيعياً. وأنّه كان يُحسد على موقعه العلمي والاجتماعي المرموق، وأنّ هذه التهم والنسب إنّما هي من آثار ذلك الحسد.


[1] انظر كتاب« الكندي» للسيّد محمّد بحرالعلوم، وكتاب« فلاسفة الشيعة» للشيخ عبدالله نعمة.( المعرّب).

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست