responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 459

والآن لنتكلّم عن الفلاسفة في العهد الإسلامي من الإيرانيّين، فنقول:

إنّ إسهام الإيرانيّين في الفلسفة الإسلامية أكثر من أي فرع علمي آخر.

وهنا نرى أن نذكر طبقات فلاسفة العهد الإسلامي من الصدر الأوّل حتى اليوم، كما ذكرنا طبقات فقهاء الشيعة باختصار، ولم نر كتاباً في هذا الموضوع حتى اليوم.

وهذا العمل وإن كان ليس بالسهل اليسير إلّا أني بالنظر الى علاقتي بالفلسفة و شغفي للوقوف على سير الفلسفة في الإسلام، قد قمت بأعمال في هذا الموضوع وإن كنت أراها ناقصة لم تكمل بعد. ولايتيسّر التحقيق في سير الفلسفة في الإسلام من دون معرفة طبقات الفلاسفة من حيث التوالي‌الزمني. ونحن نذكر هنا طبقات الفلاسفة باختصار حسب المشيخة والتلمذة. والمعاصرون لكلّ طبقة إمّا مساهمون في التعليم لمن بعدهم أو غير مساهمين ولكنّهم تلامذة لمن قبلهم أو معاصرون فقط.

ونعني بفلاسفة العهد الإسلامي: الفلاسفة الذين اشتغلوا بالفلسفة في جوّ إسلامي، وقد نجد أفراداً منهم- ولا سيما في العهود الأُولى- ليسوا مسلمين بل يهوداً ومسيحيين أو ملحدين- في نظر بعض العلماء على الأقل- ونحن بعد أن نذكر جميع الطبقات من الصدر الأوّل حتى يومنا هذا نستعرض بعض النتائج.

الطبقة الأُولى‌

تبدأ الفلسفة الإسلامية بأبي يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي المعروف بفيلسوف العرب، وهو عربي خالص، كان معاصراً للمأمون والمعتصم بالله العباسي، ومن معاصريه من المترجمين الرسميين الحسين بن إسحاق وعبدالمسيح بن ناعمة الحمصي. وقد جاء في مقدّمة كتاب «أثولوجيا» مانصه: «ترجمه عبدالمسيح، وهذّبه وأصلحه أبو يوسف يعقوب الكندي» وقد شكك بعضهم في أن يكون مترجماً مستقلًا بينما يروي عن تلميذه أبي معشر البلخي أن الكندي كان أحد المترجمين الأربعة الرسميين.

أجل كان عهد الكندي عهد الترجمة والتعريب إلّا أن الكندي كان فيلسوفاً قديراً صاحب رأي. ينسب إليه زهاء مائتين وسبعين كتاباً ورسالة، وقد قام ابن النديم‌

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست