6- أبوجعفر بن قبة الرازي في القرن الثالث الهجري، كانت بينه وبين أبي القاسم الكلبي البلخي مباحثات ومناظرات كتابية في مسائل الإمامة.

7- أبوالحسن السوسنگردي، معاصر ابن قبة الرازي. قيل إنّه كان غلمان أبي سهل اسماعيل بن عليّ النوبختي، وأنّه حج خمسين حجة ماشياً على قدميه.

8- أبو عليّ ابن مسكويه الرازي الإصفهاني، من أعاظم المتكلمين والحكماء والأطبّاء المسلمين- له كتب مطبوعة منها «الفوز الأكبر» و «الفوز الأصغر» وله كتاب «طهارة الأعراق في علم الأخلاق» من أهم الكتب الأخلاقية في الإسلام. كان يعاصر أبا عليّ الحسين بن عليّ بن سينا الحكيم والطبيب الإسلامي المعروف. مات عام (431 ه-).

إنّ متكلّمي الشيعة الإيرانيّين وغيرهم كثيرون. وقد ذكرنا هؤلاء كنموذج من الشخصيات الفائقة من القرن الثاني إلى الرابع الهجري. وأما في القرون الأخيرة فان أركان علم الكلام تقوم على متكلمي الشيعة فقط.

وبعد ظهور الخواجة نصر الدين الطوسي الحكيم والمتكلم والرياضي والسياسي المعروف، وتأليفه لكتابه «تجريد الاعتقاد» وجد علم الكلام في الشيعة أهمية أكثر بحيث أصبح كتابه هذا محور الأبحاث الكلامية في الشيعة والسنة أكثر من أي كتاب آخر.

أمّا متكلمو السنة

فكثير منهم ولعلّ أكثرهم إيرانيون. أقدمهم الحسن البصري ثم تلميذه واصل بن عطاء الغزّال وكلاهما من الموالي العجم بل الفرس، كان الحسن البصري يعيش في النصف الثاني من القرن الأوّل والنصف الأوّل من القرن الثاني للهجرة، مات عام‌