responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 394

أما التفسير

فقد كان المسلمون على عهد رسول الله (ص) يسألون مايشكل عليهم من معاني ومفاهيم آيات القرآن إيّاه نفسه (ص). وقد كان لبعض صحابته بصيرة فائقة في فهم معاني القرآن، ولذلك فقد عرف هؤلاء بعنوان «المراجع» في التفسير فمن هؤلاء عبدالله بن عبّاس وعبدالله بن مسعود، وكان لابن عبّاس شهرة أكثر في ذلك، ولذلك فقد نقلت آراؤه في كتب التفسير كثيراً. وكان ابن عبّاس تلميذ الإمام عليّ (ع) وكان يفخر بهذا. وابن مسعود أيضاً كان من شيعة عليّ (ع) وتلاميذه. وتذكر كتب التفسير اسم كتاب لابن عبّاس في ذلك ويدعي البعض وجود نسخة من هذا الكتاب اليوم في المكتبة الملكية بالقاهرة[1] وكان ابن عبّاس مع علمه الجم في التفسير إذا سئل عن علمه من علم عليّ (ع) يقول: علمي من علم ابن عمى عليّ (ع) كقطرة أمام بحر لُجّيّ!

ويدّعي جرجي زيدان أنّ التفسير كان حتى أواخر القرن الأوّل الهجري يُروى «وكانوا يتناقلون التفسير شفاهاً الى أواخر القرن الأوّل. فكان أوّل من دوّن التفسير في الصحف مجاهد المتوفّى سنة (104 ه-) ثم اشتغل فيه سواه وهم كثيرون حتى انتهى ذلك الى الواقدي المتوفّى سنة (207 ه-) والطبري المتوفّى سنة (310 ه-) وغيرهما»[2].

ولا تصحّ هذه النظرية قطعاً؛ فإنّ ابن عبّاس وحتى سعيد بن جبير كانا قد كتبا في التفسير قبل مجاهد. بل إنّ هذه النظرية لجرجي زيدان هي فرع نظرية عامّة تدّعي أن المسلمين في القرن الأوّل لم يؤلفوا شيئاً. ونحن سنبطل هذه النظرية في الفصول التالية.

وكما اهتمّ الإيرانيون بفن القراءة كذلك اهتموا بفنّ تفسير القرآن، بل إنّ اهتمام الإيرانيّين بالقراءة والتفسير والفقه والحديث والعلوم التي ترتبط بمصادر الإسلام‌


[1] كما جاء في كتاب: مفسران شيعه، من منشورات جامعة طهران: 46.

[2] تاريخ التمدّن الإسلامي 70: 3.

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست