responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 385

عليّ (ع) منع عمر للصحابة عن الخروج من المدينة بخروجه هو (ع) من المدينة الى الكوفة واستيطانه بها مع جمع كثير من الصحابة معه.

وعلى هذا فلا أساس لكلام جرجي زيدان أصلًا ولا فرعاً.

ويدّعي إدوارد براون أنّ القرن الأوّل الهجري قد مضى على المسلمين- مع اشتياقهم العلمي- ولم يدونوا كتاباً لهم، وإنّما كانوا ينقلون معلوماتهم بالحديث المحفوظ الملفوظ سلفاً الى الخلف، وأنّ القرآن الكريم هو الأثر النثري الوحيد الذي كان يُكتب بينهم ويحافظ عليه مكتوباً. يقول:

«إنّ طلب العلم إنّما كان يتحقق في القرن الأوّل الهجري بالرحلات والأسفار التي كانوا يقومون بها لطلبه، وقد كان لكلّ رحلة في المرحلة الأُولى دواع وأسبابٌ، حسب مقتضيات الأوضاع والأحوال، إلّا أنّ الرحلة لطلب العلم أصبحت رسماً جارياً بل حتى أنّها تبدّلت الى‌نوع من الجنون والغرام الفارغ، وأصبحوا يستدلون لرحلاتهم بأمثال هذا الحديث‌

«من سلك سبيلًا يطلب فيه علماً سلك الله به سبيلًا الى الجنة»،

وإنّ مكحولًا كان عبداً مملوكاً في مصر، فلما اعتق لم يخرج منها حتى طلب كلّ ما كان متداولًا من العلوم في مصر على عصره، ولمّا رافقه التوفيق لإستيفاء هذا الطريق رحل الى الحجاز والعراق والشام لعلّه يعثر على حديث معتبر في تقسيم الغنائم»[1].

ولا أساس لهذه النظرية فاننا بالنظر الدقيق في الآثار الإسلامية لصدر الإسلام نعلم أنّ الكتابة والتذكرة كانت معمولة وموجودة على عهد رسول الله (ص) وأنّها استمرت من بعده، ولنا لإثبات هذا مدارك وأسانيد كثيرة، وقد نقل المترجم لكتاب براون الى الفارسية كلاماً في هامش الترجمة عن كتاب «مصنفات الشيعة الإمامية في العلوم الإسلامية» للعلامة الفقيد شيخ الإسلام الزنجاني لردّ هذه النظرية وإثبات خلافها[2] وكذلك اثبت زيف هذه النظرية العلامة الجليل المرحوم آية الله السيّد


[1] بالفارسية: تاريخ أدبيات إيران 396: 1.

[2] يراجع هامش المجلّد الأوّل من الترجمة الفارسية لتاريخ أدبيات إيران لإدوارد براون: 392- 396.

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست