responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 380

النباتي من أهل الأندلس، وكذلك ابن ماجة الفيلسوف وابن زهر الطبيب وأقاربه آل زهر و ابن رشد وابن الرومية النباتى، وكلهم من الأندلس»[1].

فأوّل خليّة للثقافة والعلوم الإسلامية ظهرت إلى الحياة في مدينة الرسول (ص)، وهي أوّل نقطة بُذرت فيها بذرة الحضارة الإسلامية.

فما هو الموضوع الأوّل؟

وأما أوّل موضوع استقطب التفات المسلمين إلى نفسه وبدأ المسلمون حركتهم العلمية منه، فهو القرآن الكريم؛ فإن المسلمين بدأوا علومهم من البحث عن معاني ومفاهيم آيات القرآن الكريم ثم الحديث الشريف، ولهذا كانت مدينة الرسول صلى الله عليه وآله أوّل مدينة ظهرت فيها الحركة العلمية، وأوّل مركز علمي للمسلمين هو مسجد الرسول فيها، وأوّل موضوع علمي هو ما يتعلق بالقرآن والسنة، وأوّل معلم هو الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله). والقراءة والتفسير والكلام والحديث والرجال واللّغة والنحو والصرف والبلاغة والتاريخ والسيرة وغيرها مما يعد من العلوم الإسلامية الأُولى إنّما وُجدت لحفظ القرآن والسنّة.

ويقول إدوارد براون: «أثبت لنا البروفيسور دخويه، المستشرق المتعرب الكبير، فيما كتبه في الطبري وقدماء المؤرخين العرب للمجلد الثالث والعشرين من دائرة المعارف البريطانية، بصورة تستحق الثناء والتقدير، أثبت كيف أنّ العلوم المختلفة ولا سيّما التاريخ الإسلامي تطورت في ظل القرآن الكريم، وكيف أنّ هذه العلوم تمركزت حول الحكمة الإلهية.

قال: إنّ العلوم اللغوية كانت في الدرجة الأُولى طبعاً، وما أن أقبل الأجانب على قبول الإسلام حتى أحسّوا بالحاجة الفورية إلى علوم الصرف والنحو واللّغة، وذلك أن القرآن الكريم كان بلغة العرب، ولشرح معاني الكلمات النادرة والغريبة (نسبياً)


[1] تاريخ التمدّن الإسلامي 189:: 3.

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست