وعشرين عاماً في منصب «وكيل السلطنة» يعمل في سبيل نشر الإسلام والتشيّع الكثير، وكان يعتبر متبحّراً في أكثر العلوم العقلية والنقلية على عهده بل أعلم العلماء في عصره. واستمر القطب شاهيون في الحكم على هذه المنطقة قرنين من الزمن، ولهم تاريخ في ذلك طويل مفصّل.

... والعادل شاهيون:

و كان مؤسّس هذه الأُسرة يوسف عادل شاه الإيراني الساوجي، فقد ولد في مدينة ساوة قرب قم، وسافر الى الهند في عنفوان الشباب ودخل في خدمة حكام بيجابور، وتملك السلطة في هذه الناحية بعد مدة وعرف باسم يوسف عادل شاه الساوجي. وكان العادل شاهيون شيعة ولهم السعي الكثير في سبيل تبليغ الإسلام ونشر التشيّع في الهند، وفتح عليّ عادل شاه كثيراً من مناطق الهند المركزية التي كانت بأيدي الوثنيين ونشر فيها الإسلام والتشيّع.

وكان في جيشه على الدّوام جماعة من العلماء الأعلام من إيران والعراق وحتى من المدينة المنورة وكان هؤلاء يشرفون على الأُمور الدينية في العسكر والبلاط، وكان أكثر الأُمور الحكومية والسياسية بأيدي الإيرانيين. ولهؤلاء الملوك الهنود المسلمين تاريخ طويل تعرّضت له في كتابى: التاريخ الإسلامي للهند.

... والنظام شاهيون:

وكان مؤسّس هذه الأُسرة رجلًا هندياً باسم تيمابهت أصبح أسيراً لدى المسلمين على عهد السلطان أحمد شاه البهمنى، فوجده السلطان ذا ذكاء وفطنة ودهاء واستعداد وقريحة، فوهبه لابنه محمّد شاه وبعثه معه الى المكتب للدراسة، فتعلم هذا الهندي الخط العربي واللّغة الفارسية في مدة قليلة ولُقب بالملك حسن‌