responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 302

فقال: جئنا نطلب موعود الله بملك أرضكم وأبنائكم إن أبيتم أن تسلموا. قال: رستم: فإن قُتلتم قبل ذلك! قال: من قتل منا دخل الجنة، ومن بقي منّا أنجزه الله ما وعده، فنحن على يقين.

فقال رستم: قد وُضعنا إذن في أيديكم! فقال: أعمالكم وضعتكم فاسلمكم الله بها، فلا يغرنّك من ترى حولك، فإنك لست تجاول الإنس، إنّما تجاول القدر. فضرب عنقه ثم سار فنزل البرْس، فغصب أصحابه الناس أبناءهم وأموالهم ووقعوا على النساء وشربوا الخمور، فضجّ أهلها الى رستم، فقال: يا معشر فارس! والله لقد صدق العربىّ، والله ما اسلمتنا إلّا أعمالنا، والله إنّ العرب مع هؤلاء- وهم لهم حرب- أحسن سيرة منكم، إنّ الله كان ينصركم على العدوّ ويمكنّ لكم في البلاد بحسن السيرة وكفّ الظلم والوفاء والإحسان، فإذا تغيّرتم فلا أرى الله إلّا مغيّراً ما بكم، وما أنا بآمن من أن ينتزع الله سلطانه منكم»[1].

أما صحيفة أعمال الإسلام في إيران‌

إنّ النظر في الصحائف السابقة أطلعتنا كيف كان وضع إيران حين قدوم الإسلام إليها، وكيف كان حالها فيا ترى ماذا أخذ منها وما أعطاها؟

اعيدوا النظر في ما سبق من المواضيع ترون: أنّ أوّل ما أخذه الإسلام من إيران هو: شتات من الأفكار والعقائد الدينية المختلفة، وأنّ أوّل ما أعطاها بإزاء ذلك هو: وحدة في العقيدة الصحيحة، وأنّ هذا الأمر إنّما تحقّق لأوّل مرّة في إيران على يد الإسلام؛ فقط؛ إنّ الناس في مركز إيران وشرقه وغربه وشماله وجنوبه، الذين كان بعضهم آريين وبعضهم ساميين، وكانوا ذوي ألسنة وعقائد مختلفة وكان الرابط الوحيد الذي يجمعهم هو الحكم و القوّة فقط.


[1] الكامل في التاريخ 459: 2- 460 ط بيروت.

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست