و «تاريخ اجتماعي إيران» للأُستاذ سعيد نفيسي ج 2[1] ولا سيما «إيران در زمان ساسانيان» للمستشرق كريستن سن الدانماركي، بترجمة الأُستاذ رشيد الياسمي‌[2].

ولا أرى من الضروري أن أبحث هنا في هذا الموضوع بالتفصيل، وسنبحث فيه في القسم الثاني: خدمات الإيرانيين للإسلام.

نظام الأُسرة

«إنّ الموضوع الذي كان الموابدة يتصرفون فيه كثيراً بالنسخ والجرح والتعديل هو موضوع الحقوق الشخصية أو قل قانون الأحوال الشخصية، ولا سيما أحكام النكاح والإرث، فإنّها كانت مهمة ومعقّدة الى درجة كان الموابدة يتصرفون فيها كيفما يشاؤون، وكان لهم في هذا الموضوع صلاحيات مخوّلة لم تكن لأي دين من الأديان»[3].

أمّا تعدد الزوجات فقد كان أمراً شائعاً في العهد الساساني، وإن كان أكثر الزرادشتيين الآن يحاولون إنكاره إذّاك، إلّا أنّه لا مجال لإنكاره قطعاً، فقد كتبه كل من كتب عن هذا الموضوع من المؤرخين من هرودت اليوناني واسترابون في العصر الهخامنشي وحتى المؤرخين المعاصرين.

فمثلًا هرودوت كتب عن طبقة الأشراف في العهد الهخامنشي يقول: «لكل واحد منهم عدّة نساء دائمات رسميات، ولهم أزواج كثيرة غير معقودات ...»[4].

وكتب استرابون عن نفس هذه الطبقة يقول: «إنّهم كانوا يتزوجون كثيراً، ولهم أزواج كثيرة غير معقودات أيضاً»[5].

[1] صفحات: 16 فما بعد.

[2] صفحات: 4، 112، 146، 175، 284، 291، 330، 401، 405، 426، 430، 469، 471، 485، 496، 517، 528.

[3] تاريخ اجتماعي إيران 34: 2.

[4] بالفارسية: تاريخ إيران باستان 6 لمشير الدولة ط صغير: 1535.

[5] تاريخ إيران باستان 6 لمشير الدولة ط صغير: 1543.