responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 28

والإفريقيّين الى النظر في صبغتهم القومية، ويحاولوا أنّ يقنعوهم بأنّ القومية هي التي تَهَبُ للشعوب الغربية الحياة ولثقافتها الحركة والنشاط، وذلك من أجل أن يحفظ هؤلاء الطلاب هذه الفكرة، فإذا رجعوا الى قومهم يدعونهم إليها ويقنعونهم بها، كي تقوم كلّ من دول العالم الثالث واحدة واحدة بعناوين القومية والعنصرية واللّغة و ...، فتقابل كلّ واحدة منها جاراتها المتساويات معها، وسائر الدول التي هي مثلها في الإصابة بمرض الاستعمار الغربي، بالحرب لا الإنسجام. والنتيجة هي: أن تصبح الدول الغربية بما لها من قدرات ثقافية وسياسية واقتصادية: متّحدة متراصّة، بينما تصبح الأُمم في العالم الثالث بمالها من اضطراب وضعف سياسي وثقافي واقتصادي: تعيش كلّ منها بعيدة عن الأُخرى، بل عدوّة لها.

فلنرَ: هل أنّ للقول بالتمايز الحدودي بين وحدات المجتمع البشري أصالة وحقيقة تطابق الواقع أم لا؟ وإذا كان له ما يبرّره فهل أنّ المقاييس الصحيحة لتلك الحدود هي نفس ما تعلّمنا إياه القومية الغربية أم هي غيرها؟

مقاييس كلاسيكية

نحن نرى تمييزاً بين مختلف الناس في الأرض، من الترك والفرس والعرب، الى الإفريقي والأُوربي والآسيوي ... فلا تختلف في هؤلاء الألوان والصور والألسنة والخصائص الفيزيائية المختلفة فحسب، بل تختلف فيهم السنن والثقافات وحتى أساليب الفكر، والخصائص الروحية والنفسية أيضاً. فإذا أردنا أن نقسّم هؤلاء الى وحدات اجتماعية مستقلّة، فهل نجعل ملاك التصنيف: اللون أو العنصر أو الإقليم أو الحدود الجغرافية؟ أو السوابق التاريخية والثقافية؟ أو عوامل أُخرى غيرها؟ أم ماذا؟

إنّ الإحساس القومي هو عبارة عن: إحساس أو وجدان مشترك، أو شعور جماعي بين عدد كبير من الإنسان يشكّل لنفسه وحدة سياسية أو قومية مشتركة. وهذا

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست