responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 238

هذه المصادر الفقهية. وإن كان هذا من موارد الخلاف بينهم أيضاً، ولم يكن الفقهاء المسلمون الفرس أقلَّ خلافاً من غيرهم في عدّهم من أهل الكتاب. والبحث التفصيلي بشأن المدارك الفقهية والحديثية لهذه المسألة خارج من أغراض هذا الكتاب موكول إلى وقت آخر. وسنبحث فيها شيئاً عندما نبحث في «نظام الأُسرة: 217» عن الزواج بالمحارم، إن شاء الله.

الثنوية الزرادشتية بعد زرادشت‌

والشكّ إن كان فإنّما هو في شأن زرادشت نفسه ودينه الأصلي، وأما الأدوار التي تعقب زرادشت ولا سيما عهد الساسانيين الذي انتهى بدخول الإسلام الى إيران فلا مجال لأي تشكيك في أنّ الزرادشتية فيها كانت ثنوية حتماً. والذين يرون أنّ زرادشت نفسه كان موحداً يعترفون ويأسفون على انحراف الزرادشتية الى الثنوية فيما بعد زرادشت.

يقول المستشرق جان ناس- وهو ممّن يرى زرادشت موحداً-:

«إنّ العقيدة بمبدأ للشرور وفاعل للفساد والخطأ تطوّرت على مرور الأيّام حتى قلبت دين زرادشت الى دين ثنوي من الناحية الأخلاقية والعبادية ... فقد أصبح «انگرامئنيو» على مر الأيّام إبليساً قوياً يقاوم أهورامزدا، حتى أصبحا في حرب على قدم المساواة. أنّ في قطعات وأجزاء أُوستا التي هي من آثار القرون المتأخرة عن زرادشت، يحسب «انگرامئنيو» وأهورامزدا متساويين في الأُلوهية والشأن ...»[1].

أمّا الذين يرون أنّ زرادشت كان ثنوياً فهم يقولون: إنّ الثنوية استحكمت وترسخت بعد زرادشت. يقول (پ. ژ. دومناشة):


[1] بالفارسية تاريخ جامع اديان: 315.

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست