responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 237

كلمة الشيطان في القرآن، بل لا وجود في الحقيقة لمفهوم هاتين الكلمتين لدى القرآن الكريم إطلاقاً.

3- دين زرادشت في الفقه الإسلامي:

ونذكر في ختام هذا البحث بأنّ تشكيكنا في توحيدية دين زرادشت إنّما كان في البحث السابق من ناحية تاريخية؛ أي إنّا إذا جعلنا ملاك الحكم على دين زرادشت بالتوحيدية أو عدمها على محتويات المصادر التاريخية الموجودة لدينا الآن وقابلناها ووازنّاها بالموازين العلمية للتوحيد؛ لم نستطع بالتالي أنّ نرى دين زرادشت ديناً توحيدياً صحيحاً؛ إذ أنّ فرضية زرادشت بشأن نظام الخلقة كما في هذه المصادر والأسناد على نحو لا ينسجم مع التوحيد، حتى إذا افترضنا «انگرامئنيو» مخلوقاً لأهورامزدا ....

إلّا أنّنا نحن المسلمين نستطيع أن ننظر الى هذا الدين من زاوية أُخرى، وأن نحكم له أو عليه بملاك آخر غير ملاك المصادر والأسناد التاريخية الموجودة لدينا الآن عن هذا الدين نفسه. تلك الزاوية الأُخرى هي زاوية الفقه والحديث الإسلامي، وذلك الملاك الآخر هو ملاك إسلامي خاص يتميز بالجانب التعبّدي المعتبر حجة لدى المسلم المؤمن. فلا مانع من هذه الزاوية وبهذه النظرة أن نرى دين زرادشت ديناً توحيدياً، أي أن نراه ديناً كان في أصله توحيدياً، وأن نرى الشرك فيه- بمختلف نواحيه: الثنوية والعبادية وغيرها- بدعاً الحقت به فيما بعد ... إنّ الأسناد التاريخية لو بلغ اعتبارها الى مرحلة القطع واليقين لكانت تصبح ملاكاً فقهياً كافياً أيضاً؛ إلّا أنّ عدم التوحيد في دين زرادشت ليس مقطوعاً به بحسب الأصل، ولذلك فلو ألزمتنا الموازين الفقهية بأن نحسب هذا الدين توحيدياً وأن نرى الزرادشتين من «أهل الكتاب» كما في المصطلح الفقهى الإسلامي، لم يكن هناك أي مانع من ذلك. والمسلمون الأوائل حيث عدّوهم في عداد «أهل الكتاب» إنّما كانوا يستندون الى‌

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست