responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 206

كان حين ظهور الإسلام ثنوياًمائة بالمائة، وأنّه لم‌يكن ديناً توحيدياً ولا منسجماً مع التوحيد، وأنّ هذه السيرة المشركة كانت مستمرة حتى هذا النصف من القرن الأخير.

فعلينا أن نتابع بحثنا هنا ضمن نقاط ثلاثة:

1- ماذا كانت عقائد آريا قبل ظهور زرادشت؟

2- ماذا جاء به زرادشت من الإصلاح والتطور الإصلاحي لتلك العقائد.

3- ماذا طرأ على دين زرادشت في عهود ما بعد الإسلام من الإنحراف والتغيير؟

1- عقائد آريا قبل زرادشت‌

إنّ عقائد طوائف آريا القديمة كانت تبتنى على نوع من عبادة ثنوية مشركة لبعض مظاهر الطبيعة؛ فقد كانت‌هذه الطوائف تعبد بعض عوامل الطبيعة سواء النافعة والضارة بحسب الظاهر؛ كالماء والتراب والنار، والرعد والبرق والصواعق، وبعض الحيوانات الضارية الكاسرة، تعبد العوامل النافعة لجذب عطفها وخيراتها، وتعبد العوامل الضارة ظاهراً كي تكون في أمن من شرها. وكأن هذه الطوائف الفارسية كانت تزعم أنّ لهذه العوامل الطبيعية روحاً وإدراكاً ومشاعر وأحاسيس. وعلى أي حال؛ فالعوامل الطبيعية التي كانت تعبد في هذا العهد كانت على نوعين: عوامل نافعة وعوامل ضارة ظاهراً. فالحقيقة أنّها كانت منذ البدء تقول بنوع من الثنوية في الآلهة، وتعبدها بغايتين.

وكانت في العهود التالية تقول لكل نوع من هذه الأنواع بربّ نوع معين، فكانت تعبد هذه الأرباب عوضاً عن الموجودات الطبيعية نفسها، فتعبد ربّاً للنار وربّاً للهواء، وربّاً للمطر وربّاً للرعد وربّاً للصاعقة، وهكذا .. وفي هذا العهد تقسمت الآلهة التي كانوا يتصورونها أرواحاً وأشباحاً الى قسمين: أرباب خيّرة ونافعة وأرباب شريرة وضارة! أو أرواح خيرة وأرواح شريرة .. أي أنّ الثنوية كانت تسود عقائد آريا في هذه العهود أيضاً.

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست