responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 204

«... أخرجنا عدداً من مبشري المذاهب الأجنبية الذين لم نرَ الصلاح في بقائهم في إيران؛ كاليهود (سمناها): (شمن‌ها) أو الرهبان البوذيين، والبراهمة، والناصريّين (النصارى) والمسيحيين».

إلّا أنّ الذي أنهى النشاط البوذي في إيران وجعل المسيحية في أقلّية قليلة، ومنع من تقدم البوذية الى طرف الغرب والمسيحية الى طرف الشرق، بحيث يتحسّر لذلك القسس والمستشرقون حتى اليوم .. إنّما هو الإسلام ..

وعلى أي حال؛ فالبوذية كانت إحدى الأديان الكبرى آنذاك في إيران؛ إلّا أنّه حيث لم يكن لها دور فعال من الناحية السياسية في إيران، كاليهودية، وعلى العكس من المسيحية والمانوية والمزدكية ... لم يتعرضوا لها إلّا قليلًا.

العقائد الآرية

إطّلعنا بالإجمال على الوضع الديني لإيران القديم، وعلمنا أنّه كانت هناك يومذاك أديان ومذاهب مختلفة، وأنّه لم تكن في إيران يومذاك وحدة دينية. ونحن وإن لم نكن نتمكّن من التخمين بالنسبة المئوية لكل‌من‌هذه الأديان، إلّا أنّ المقطوع به أنّ الأكثرية إنّما كانت للزرادشتيين أتباع الدين الرسمي للدولة، وإن كان أتباع ساير الأديان كثيرين أيضاً.

نحن نريد أن نعرف ما الذي أخذه الإسلام من إيران وما الذي أعطاها فكرياً وعقائدياً، ولا يفرق في هذا أن نعرف نسبة أتباع كل من هذه المذاهب الى مجموع الأُمّة من حيث العدد أو لا نعرف. وإنّما الذي يهمنا أن نعرف ماذا كان لهؤلاء من عقائد وأفكار في خلقة هذا العالم.

وليس‌بأيدينا علم بالعقائد اليهودية في‌إيران آنذاك، إلّا أنّ من‌الطبيعي أن يكونوا كسائر اليهود أتباع التوراة وتلمود. ومعهما كانت عقائدهم فانهم كانوا أقلّية ولم يكن لهم كبير شأن ديني أو سياسي في المجتمع الإيراني يومذاك. بينما

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست