responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 179

الدين الرسمي للدولة الزرادشتية

وبما أنّ الساسانيين كانوا قد بنوا سياسة دولتهم على أساس ديني، وأعلنوا الزرادشتية ديناً رسمياً لدولتهم، وجعلوا لرجال زرادشت قدرات غير عادية؛ لم يكن لهم حسن‌السلوك مع أتباع سائرالأديان والمذاهب، بل كانوا أحياناً- وبتأثير من رجال زرادشت- يحملون الناس على هذا الدين بالإجبار وبقوة السلاح ويلجئونهم الى ترك أديانهم ومذاهبهم واتّباع دين زرادشت.

يقول كريستن سن:

«كان رجال زرادشت متعصبين كثيراً، فلم يكونوا يبيحون لمواطنيهم أي دين سوى دينهم إلّا أنّ هذا التعصب كان يبنى على عوامل سياسية؛ إذلم تكن الزرادشتية ديناً تبشيرياً، ولم تكن لرؤسائه دعوة جميع البشر الى الفلاح والنجاح باتّباع دينهم، إلّا أنّه كان لهم دعوى السلطة المطلقة داخل الوطن الأُم، فلم يكونوا يطمئنون الى أتباع سائر الديانات من مواطنيهم، خصوصاً فيما لو كان ديناً له في سائر الممالك أتباع وعظمة»[1].

ويقول سعيد نفيسي:

«إنّ من أهم أسباب إختلال أوضاع إيران على عهد الساسانيين؛ هو أنّه لم يكن جميع الإيرانيين قبل حكم هذه الأُسرة من أتباع دين زرادشت، وإنّما أخذ أردشير بابكان ينشر هذا الدين بكل الوسائل والسبل، وذلك لأنه قد وصل الى الحكم بمعونة رجال الدين الزرادشتيين وكان هو ابن أحد موابدتهم (موبد)؛ وبما أنّ عرش الساسانيين كان قد اسس على تأييد من الموابدة من أول يوم؛ فقد وجد هؤلاء في إيران نفوذاً قوياً حتى إنّهم أصبحوا أقوى الطبقات في إيران إطلاقاً، بأن تفوقوا حتى على الملوك أنفسهم، بحيث لو لم ينتخبوا هم رجلًا ممّن يستحق الملك بعد موت الملك فيلبسوه التاج لم يكن يبلغ المُلك حتى ولو كان ولياً للعهد والعرش! ولذلك‌


[1] إيران در زمان ساسانيان- ترجمة: رشيد ياسمي: 290.

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست