وأُخته- المفكّرة الكاتبة بنت الهدى- شهيدان مضرّجان بدمائهما! جزاهما الله عن الإسلام والمسلمين خير جزاء الشهداء والصدّيقين.

ولا ريب أنّه كان يريد- بموقفه هذا- الإقتداء بالإمام القائد السيّد روح الله الموسوي الخميني (قدس سره)، في قيادة شعبه في العراق الجريح نحو تحقيق الجمهورية الإسلامية هناك. والله هو المسؤول أن يحقّق أمل هذا الشهيد العظيم فيمَن يقتفي أثره بعده من علماء المسلمين والمفكرين. وما ذلك على الله بعزيز.

كان هذا هو التقديم الذي قدمته للكتاب حين طبعه الأوّل ضمن منشورات منظّمة الإعلام الإسلامي بإدارة أخينا العلّامة الشيخ محمّد عليّ التسخيري، يوم بعثني المرحوم الشهيد الشيخ عليّ القدّوسي المدّعي العام لمحاكم الثورة الإسلامية، قاضياً لمحكمة الثورة الإسلامية في مدينة دزفول، في أوائل سنوات الحرب العراقية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومرّ بي أخي الشيخ محمّد سعيد النعماني وأنعم لي بنشر الكتاب ضمن منشورات منظّمة الإعلام الإسلامي بإشراف الشيخ العلّامة التسخيري.

ثم طُبع الكتاب عدّة طبعات في إيران ولبنان مع بعض التصرّفات أحياناً.

واليوم تعلّقت الإرادة في المعاونية الثقافية للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) بإعادة طباعة الكتاب بإشرافي وتصحيحي، فرحّبت بالطلب، فكان هذا الجُهد المبذول. شاكراً لكل الإخوة الذين ساهموا في إخراج هذا الجُهد إلى النور، والله وليّ الأُمور.

محمد هادى اليوسفى الغروى قم المقدسة

12/ 9/ 1430 ه. ق‌

10/ 6/ 1388 ه. ش‌