نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى جلد : 1 صفحه : 144
سلمان:
لمثلى يقال هذا؟! والله لأنكحتها أبداً. وسلمان كان من العجم، فأجابه عمر الى
التزويج، وابن عمر لم ينكر بل كرهه»[1].
تشيّع
الفرس
إنّ
أكثر الفرس تشيعوا منذ عهد الصفوية فما بعده. ولا أُريد بهذا أن أقول إنّ التشيّع
لم يعرف في إيران إلّا في العهد الصفوي، إذ لا شكّ في أنّ إيران كانت منذ صدر
الإسلام أصلح تربة لبذرة التشيّع من أي مكان آخر، وأنّ التشيّع لم ينفذ في أي نقطة
أُخرى مثل ما شاع وذاع في إيران، وأنّه كان كلّما مرّ الزمان تهيأت الروح الفارسية
لقبول التشيّع أكثرمن ذيقبل، وأنّه لولا وجودجذور التشيّع في أعماق الروح
الفارسية لما كان الصفويون يتوفقون الى أن يشيعوا التشيّع في إيران بتسلّمهم أزمة
الحكم ...
والحقيقة:
إنّ سبب إسلام الفرس وتشيّعهم هو شيء واحد، فإنّ الفارسي رأى الإسلام منسجماً
معروحه الحية، ووجد فيهضالّته المنشودة. انّ شعب إيران الذي كان بطبعه عاقلًا
فهما، والذي كانتله سابقة حضارية وثقافية، اشتاق الى الإسلام أكثر من أية أُمّة
أُخرى، فدخل فيه، بل طفق يخدمه أكبر خدمة ممكنة.
إنّ
الحقيقة التي استطاعت ان تجتذب الروح الفارسية الى الإسلام أكثر من أي شيء آخر
لهي المساواة والعدالة في الإسلام. إذ كان الفارسي قد حُرم منها منذ قرون، فكان في
انتظارهما أشد الانتظار ... ولقد رأى أنّ أعدل المسلمين العرب وادعاهم الى العدل و
المساواة مع سائر المسلمين بدون أيّة عصبية بل بعاطفة رحيمة إنّما هم أهل البيت
(عليهم السلام)، إذ كانوا ملاذ العدل والممهّد له في الإسلام وخصوصاً بالنسبة الى
المسلمين غير العرب.
[1] الخلاف في الفقه 368: 2 ط دار المعارف الإسلامية،
بقم المقدّسة.
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى جلد : 1 صفحه : 144