نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى جلد : 1 صفحه : 142
المتكلمين
فارسيان ... وهؤلاء كلّهم من علماء السنة ... وهكذا كان أكثر علماء إيران وأكثر
الفرس سنة.
تغلّب
الإسلام على العصبيات
ومن
العجيب: ان الشعوب الإسلامية كانت- غالباً- تتبع فتاوى علماء يختلفون معهم منحيث
القومية! فالمصريون- مثلًا- كانوا يتبعونالليث بن سعد الفارسي! بينما كان أكثر
الفرس يتبعون الشافعي العربي! وكان بعض علماء إيران كإمام الحرمين الجويني
والغزالي والطوسييتعصّبون للشافعى على أبي حنيفة كثيراً، وحينما تشيع الفرس بعد
هذا تقلدوا إمامة الأئمّة الاطهار (عليهم السلام) وهم هاشميون من قريش!
وهكذا
نرى فيفتاوى هؤلاءالعلماء- علماء المذهب- فتاوى تشعر بنفوذ الإسلام على العصبيات
العنصرية عندهم! مما قد يوجب الحيرة بالنسبة الى العصبية القومية والعنصرية!
فأبو
حنيفة- مثلًا يرى في باب النكاح في مسألة الكفاءة: أنّ العجم ليسوا أكفاء للعرب!
وأن العجمي لا يجوز له أن يتزوّج امرأة عربية! بينما لا يقول سائر الفقهاء- ومنهم
مالك بن أنس وسفيان الثوري العربيان- بأي تفاوت في الكفاءة بين العرب والعجم![1]
ويروي
هذا الاختلاف العلامة الحلّي (قدس سره) من كبار فقهاء الشيعة في كتابه «تذكرة
الفقهاء»[2] وينقل فيه
فتوى أبي حنيفة ثم يعلّق عليها فيقول «وعندنا نحن أنّ
[1] الزيلعي 128: 2 و 129 وبداية المجتهد لابن رشد 3:
2 و: 12 والفقه على المذاهب الأربعة 55: 4 والخلاف في الفقه 149: 2- 151-( المعرّب).