responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 128

(البهلوية). فحقّ أنّ العربية أغنت الفارسية الجديدة غناء كثيراً، مما جعلها قادرة على إنشاء أدب متفتح وخصوصاً في الشعر والنظم، كما رأينا أنّ الشعر الفارسي بلغ أوج جماله ولطفه في أواخر القرون الوسطى. وقد سلكت الفارسية الجديدة مسلكاً كان قوّاده جماعة من الفرس المسلمين الذين كانوا قد مهروا في العربية قبل أن يدخلوا حلبة الأدب الفارسي الجديد. وقد تفتحت الفارسية الجديدة في القرن التاسع الميلادي في شرقي إيران بالحروف العربية والكلمات العربية، ونضجت في بخارا عاصمة أُسرة السامانيين.

ويقول المستر فراي في شأن استفادة الشعر الفارسي من العروض العربي:

«وقد مزج الشعراء الفرس الجُدد الطرق الشعرية الفارسية القديمة بالتفاعيل العربية فأبدعوا منها بحوراً كثيرة. ولعل أحسن وأقدم نموذج لذلك هو «شاهنامة فردوسى» الذي بنى على بحر التقارب العربي»[1].

وأما المذهب الشيعي‌

أبدى الفرس منذ اختيارهم الدخول في الإسلام في سالف الأيّام علاقة ومحبّة لأهل البيت النبوي الطاهر أكثر من غيرهم.

وقد حاول بعض المستشرقين أن لا يعترفوا بصدق هذه العلاقة والمحبة، بل يقولون، بأنّها نوع من ردّ الفعل الذكي أمام الإسلام الرسمي أو قل العرب، وذلك من أجل إحياء دينهم القديم!.

وقد أصبح مقال هؤلاء مستمسكاً حسناً لطائفتين:

1- المتعصّب من المسلمين يتمسّك بهذه الدعاوى في إتّهام الشيعة بأنّها فرقة سياسية غير مخلصة للإسلام، ومن هنا يتهجّم على أساس مذهب التشيّع. كما فعل هذا، الدكتور أحمد أمين المصري في كتابه «فجر الإسلام» مما جعل العلّامة الفقيد الشيخ محمّد الحسين آل كاشف الغطاء يكتب «أصل الشيعة وأُصولها» للردّ عليه.


[1] عن الفارسية ميراث باستانى إيران: 400- 402.

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست