responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 120

وهذه حقيقة تذكّرنا بقول الرسول الكريم (ص) إذ كان يقول:

«ليضربنكم والله على الدين عوداً، كما ضربتموهم عليه بدءاً»[1].

وقد حدث في إيران أمران سبّبا مغالطة طائشة بأقلام عدد ممّن يعلمون أو لا يعلمون؛ حيث عدّوهما نوعاً من المقاومة وردّ الفعل الفارسي المعاكس أمام الإسلام أو العرب‌على الأقل. وهما: تجديد اللّغة الفارسية، وإحياء المذهب الجعفري الشيعى.

ولهذا فيلزمنا أن نبحث نحن حول هاتين الظاهرتين اللتين ترتبطان بلغتنا ومذهبنا الرسميّين، بمقدار ما يرتبط من البحث حولهما بما نحن بصدده.

أما اللّغة الفارسية

فهي ممّا تحجّج به بعض المغرضين على أن يتهموا الإسلام أنّه دين أُكره عليه الفرس الإيرانيون؛ إذ قالوا: إنّ الفرس حافظوا على لغتهم طوال هذا التاريخ ولم يتركوها تتحلّل في اللّغة العربية!

عجبا! فهل يستلزم التدين بدين أن يترك الإنسان لغته ليتكلم بلغة ذلك الدين؟!

وفي أيّة آية أو رواية ورد ما يدل على هذا؟!


[1] الغارات 499: 2 ط الأرموي. ومن حسن الحظ أن من قام يتكلّم عن تجديد الدين والرسوم الفارسية القديمة منذ صدر الإسلام الى اليوم، قوبلوا من قبل الأُمّة الفارسية نفسها برد فعل عنيف؛ حتى أنّ بها فريد. وسناباد، وبابك ومازيار، قتلوا بايدي أبي مسلم الخراساني وافشين الفارسي والعسكر الفارسي العباسي. ولكنّا لاندري لأمر ما تغضي عيون المستعمرين عن مكافحي الحركات الفارسية المجوسية، ولاترى سوى بابك وأضرابه، فلا يعدون من الفرس إلّا هذا وأشباهه دون قاتليهم ومكافحيهم من الفرس دفاعاً عن الإسلام. وبابك! هو الذي حينما فرّ الى جبال أرمينية ركب إليه سهل بن سنباط صاحب المسلحة هناك، فلمّا رأى وجه بابك عرفه وقبّل يده وقال له:« ... كل من هاهنا من البطارقة إنّما هم أهل بيتك قد صار لك منهم أولاد» وذلك أن بابك كان إذا علم أن عند بعضهم من النساء أمرأة جميلة طلبها، فإنّ بعث بها إليه وإلّا سار إليه فأخذها ونهب ماله وعاد»( الكامل 473: 6) ط بيروت 1965 م.

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست