responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 101

أهل صنعاء! من دخل عليه داخل فتعلّقوا به، ومن كان عنده منهم أحد فتعلّقوا به‌[1]، فلمّا رأى القوم الذين كانوا مع الأسود ذلك أسرجوا خيولهم ثم جعل كلّ واحد منهم يأخذ غلاماً من أبناء فارس معه من أهل البيت الذي كان نازلًا فيهم فيردفه خلفه رهينة لنفسه. فتعلّق الناس بهم فحبسوا منهم سبعين رجلًا، وذهبوا هم بثلاثين غلاماً، ثم تبادلوا الرهائن، ثلاثون من الأبناء بسبعين من المرتدّين‌[2].

وتراجع أصحاب النبيّ (ص) الى أعمالهم، واصطلح أهل صنعاء على معاذ بن جبل فكان يصلّي بهم.

وكتبوا الى رسول الله (ص) بالخبر، فأتاه الخبر بالوحي قبل وفاته. فبشّر النبيّ بذلك أُمته وقال:

«قتل العنسي البارحة قتله رجل مبارك من أهل بيت مباركين»

قيل: ومَن هو؟ قال (ص):

«فيروز، فاز فيروز»[3]

أو قال:

«إنّ الله قد قتل الأسود الكذّاب العنسي. قتله رجل من إخوانكم وقوم أسلموا وصدّقوا»[4].

وقدمت رُسل الأبناء بالبشرى وقد توفّي رسول الله (ص)[5].

ردّة أهل اليمن ثانية وجهاد الأبناء

وكان قيس بن عبد يغوث المرادي ممّن ارتدّ في ردّة أهل اليمن الأُولى مع الأسود العنسي، ولكنّه حينما تغيّر عليه الأسود ودعاه الأبناء إليهم بدعوة رسول الله (ص) أجاب دعوتهم وساندهم في قتل الأسود. ثم تراضوا على استعادة معاذ بن جبل ليصلّي بهم، وبعثوا برسلهم الى رسول الله (ص) بالبشرى، وكان قيس بن عبد


[1] تاريخ الطبري 235: 3.

[2] المصدر السابق 239: 3.

[3] المصدر السابق 5: 3 و 236.

[4] المصدر السابق 239: 3.

[5] المصدر السابق 236: 3.

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست