و
أسلم معاوية بعد الفتح في من أسلم، و كان نصيبه من غنائم حنين مائة ناقة و أربعين
أوقية أسوة بغيره من المؤلّفة قلوبهم الّذين تألّف النبيّ قلوبهم بذلك، ثمّ تكرّم
عليه و استكتبه في من استكتب من أصحابه، و بعث النبيّ إليه ذات يوم ابن عبّاس
يدعوه ليكتب له، فوجده ابن عبّاس يأكل، فأعاده النبيّ إليه يطلبه، فوجده يأكل، إلى
ثلاث مرّات؛ قال النبيّ فيه «لا أشبع اللّه بطنه»[3].
[1] - لم نعرف لمعاوية عمّا قتل يوم بدر و لعلّ الصواب«
جدّي» بدل عمّي و من الجائز أنه يقصد بقوله« عمّي» أحد أبناء عمومة أبيه الذين
قتلوا ببدر.
[2] - رواه الزبير بن بكار في المفاخرات، راجع شرح
النهج 2/ 102، و تذكرة السبط 115، و جمهرة الخطب 2/ 12، و في التذكرة: البيت الاول
و الثالث فحسب مع اختلاف في ألفاظ البيت الثالث،
و« الخرق»: ضعف الرأي، سوء
التصرف، الجهل، و الحمق. و« حاد عنه»: مال عنه، و« الفرق»:
الفزع.
[3] - أنساب الاشراف 1/ 532، و فيه هذه التتمة: فكان
معاوية يقول: لحقني دعوة رسول اللّه( ص)، و كان يأكل في كل يوم مرات أكلا كثيرا، و
راجع صفين، و مسلم في صحيحه 8/ 27، في باب( من لعنه النبيّ ...) و شرح النهج 1/
365.
و مسند الطيالسي الحديث 2746 و
ابن كثير 8/ 119 و قد عدّه من فضائله.
نام کتاب : الاسطورة السبئية كما تخيلها و اختلقها سيف بن عمر نویسنده : العسكري، السيد مرتضى جلد : 1 صفحه : 99