responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسطورة السبئية كما تخيلها و اختلقها سيف بن عمر نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 62

له فاللّه أعلم‌[1].

3- ابن خلدون‌

قال في خبر (بدء الانتقاص على عثمان) من تاريخه:

و انتهت الاخبار بذلك الى الصحابة بالمدينة فارتابوا لها و افاضوا في عزل عثمان و حمله على عزل أمرائه. و بعث الى الامصار من يأتيه بصحيح الخبر: محمّد ابن مسلمة الى الكوفة، و اسامة بن زيد الى البصرة، و عبد اللّه بن عمر الى الشام، و عمّار بن ياسر الى مصر و غيرهم الى سوى هذه فرجعوا اليه فقالوا: ما أنكرنا شيئا، و لا أنكره أعيان المسلمين و لا عوامّهم، الّا عمّارا، فانّه استماله قوم من الاشرار انقطعوا اليه منهم عبد اللّه بن سبأ و يعرف بابن السوداء، كان يهوديّا و هاجر أيّام عثمان فلم يحسن اسلامه، و اخرج من البصرة فلحق بالكوفة ثمّ بالشام و اخرجوه فلحق بمصر و كان يكثر الطعن على عثمان و يدعو في السرّ لأهل البيت و يقول: ان محمّدا يرجع كما يرجع عيسى، و عنه أخذ ذلك أهل الرجعة و انّ عليّا وصيّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم حيث لم يجز وصيّته و انّ عثمان أخذ الأمر بغير حقّ و يحرّض الناس على القيام في ذلك و الطعن على الامراء فاستمال الناس في الامصار و كاتب به بعضهم بعضا و كان معه خالد بن ملجم و سودان بن حمران و كنانة بن بشر فثبّطوا عمّارا عن المسير الى المدينة.

و كان مما أنكروه على عثمان اخراج ابي ذرّ من الشام و من المدينة الى الربذة و كان الّذي دعا الى ذلك شدّة الورع من ابي ذرّ و حمله الناس على شدائد الامور، و الزهد في الدنيا و انّه لا ينبغي لاحد ان يكون عنده اكثر من قوت يومه و ياخذ بالظاهر في ذمّ الادّخار بكنز الذهب و الفضّة و كان ابن سبأ يأتيه فيغريه بمعاوية و يعيب قوله: المال مال اللّه، و يوهم انّ في ذلك احتجانه للمال و صرفه على المسلمين حتّى عتب أبو ذرّ معاوية فاستعتب له: و قال: سأقول: مال المسلمين. و أتى ابن سبأ الى ابي الدرداء و عبادة بن الصامت بمثل ذلك، فدفعوه،


[1] - تاريخ البداية و النهاية لابن كثير 7/ 167- 168.

نام کتاب : الاسطورة السبئية كما تخيلها و اختلقها سيف بن عمر نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست