[مقدمة الناشر]

بسمه تعالى «من وقّر عالما فقد وقّر ربّه» الإمام عليّ عليه السّلام «غرر الحكم» كان العلماء الرساليون ورثة حقيقيين للأنبياء و المعصومين عليهم السّلام، في حفظ المعالم الرساليّة للإسلام العظيم، و حصونا منيعة أمام طغيان الطواغيت و استكبار المستكبرين من أن يسلبوا الامة هويّتها الإسلامية و انتمائها للّه سبحانه.

و من هذا المنطلق انبرى المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السّلام لأداء مسؤوليته الرسالية في تعريف و تجليل علم بارز من هؤلاء الأعلام من خلال مؤتمر يسلّط الضوء على دوره الرسالي، هو المفكر الإسلاميّ المحقّق المجدد العلامة السيد مرتضى العسكري (دام ظله)، و ذلك تعميقا لدوره الرائد في الامة و تعميما لعطائه الثرّ، و هي تبحث عن الحقّ لتستهدي به، و عن العدل لتستظل في رحابه. و تنفيذا لما استهدفه قائد الامة الإسلامية سماحة آية اللّه العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) من احياء الفكر الإسلامي الأصيل المتمثل في كتاب اللّه المنزل و خطّ الرسول و أهل بيته الطاهرين و الدفاع عن كتاب اللّه و سنّة نبيّه و حقوق أهل البيت عليهم السّلام و اتباعهم.

و قد تزامن هذا التكريم مع المؤتمر الثالث الذي يعقده المجمع العالمي كل أربع سنوات لأعضاء الجمعية العامة للمجمع حيث يجتمعون في ذكرى ميلاد الإمام الثاني عشر المهدي المنتظر (عج) و ذلك في النصف من شعبان 1424 ه في طهران و في الثامن عشر منه في مدينة ساوة، البلدة التي ينتسب لها سماحة العلّامة العسكري (دام ظله).

و قد تكوّنت اللجنة العليا لمؤتمر التكريم من أصحاب الفضيلة: السيد منذر الحكيم و الشيخ وحيد الأحمدي و الشيخ حافظ النجفي و السيد محسن الموسوي و الدكتور السيد كاظم العسكري و كاتب هذه السطور (المعاون الثقافي للمجمع العالمي‌