لمّا
كانت سنة 34 كتب بعض أصحاب رسول اللّه إلى بعض يتشاكون سيرة عثمان و تغييره و
تبديله و ما الناس فيه من عمّاله، و يكثرون عليه، و يسأل بعضهم بعضا أن يقدموا
المدينة إن كانوا يريدون الجهاد، و لم يكن أحد من أصحاب رسول اللّه (ص) يدفع عن
عثمان و لا ينكر ما يقال فيه إلّا، زيد بن ثابت، و أبو أسيد الساعدي، و كعب بن
مالك بن أبي كعب من بني سلمة من الأنصار، و حسّان بن ثابت[2]؛
فاجتمع المهاجرون و غيرهم إلى عليّ فسألوه أن يكلّم عثمان و يعظه فأتاه فقال له:
[1] أنساب الاشراف 5/ 60 و راجع الطبري 5/ 96- 97 و
ابن الأثير 3/ 63 و ابن ابي الحديد 1/ 303 و ابن كثير 7/ 168 و ابي الفداء 1/ 168.
[2] أ- زيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري الخزرجي ثمّ
النّجاري، أمّه النوار بنت مالك. و كان يكتب لرسول اللّه، ثمّ كتب لابي بكر و عمر،
و استخلفه عمر و عثمان على المدينة في سفرهما الى الحجّ، و كان على بيت المال
لعثمان و دخل عثمان يوما على زيد فسمع مولاه و هيبا يغنّي ففرض له عثمان ألفا و
كان زيد عثمانيا اختلفوا في وفاته من سنة 42 الى سنة 55 و صلى عليه مروان بن
الحكم.( أسد الغابة) و جاء في الاستيعاب بترجمته أن عثمان دخل عليهم بيت المال
فأبصر و هيبا يغنيّهم في بيت المال فقال: من هذا؟ فقال زيد: هذا مملوك لي، فقال
عثمان: أراه يعين المسلمين و له حق و إنّا نفرض له. ففرض له ألفين، فقال زيد: و اللّه
لا نفرض لعبد ألفين، ففرض له ألف( الاستيعاب/ 1/ 189).
ب- أبو أسيد الساعدي مالك بن
ربيعة بن البدن الأنصاري الخزرجي شهد بدرا و ما بعدها عمي قبل أن يقتل عثمان،
اختلفوا في وفاته.
ج- كعب بن مالك الخزرجي و امّه
ليلى بنت زيد من بني سلمة شهد المشاهد مع رسول اللّه خلا بدر و تبوك.
راجع تراجمهم في الاستيعاب و أسد
الغابة و الاجابة، أمّا حسان فستأتي ترجمته إن شاء اللّه تعالى.
نام کتاب : الاسطورة السبئية كما تخيلها و اختلقها سيف بن عمر نویسنده : العسكري، السيد مرتضى جلد : 1 صفحه : 352