responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسطورة السبئية كما تخيلها و اختلقها سيف بن عمر نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 315

أعناقهم اذا قدموا عليك فانظر فلانا و فلانا فعاقبهم بكذا و كذا- منهم نفر من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و منهم قوم من التابعين- فكان رسوله في ذلك ابو الاعور بن سفيان السلميّ حمله عثمان على جمل له، ثمّ أمره أن يقبل حتّى يدخل مصر قبل أن يدخلها القوم، فلحقهم أبو الاعور ببعض الطريق فسألوه: أين يريد؟ قال: أريد مصر و معه رجل من أهل الشام من خولان فلمّا رأوه على جمل عثمان قالوا له هل معك كتاب؟ قال: لا قالوا فيم أرسلت؟ قال:

لا علم لي قالوا: ليس معك كتاب و لا علم لك بما أرسلت ان أمرك لمريب ففتّشوه فوجدوا معه كتابا في اداوة يابسة فنظروا في الكتاب فاذا فيه قتل بعضهم و عقوبة بعضهم في أنفسهم و أموالهم فلمّا رأوا ذلك رجعوا الى المدينة فبلغ الناس رجوعهم و الّذي كان من أمرهم فتراجعوا من الافاق كلّها و ثار أهل المدينة.

حدّثني جعفر قال: حدّثنا عمرو و عليّ، قالا: حدّثنا حسين عن أبيه عن محمّد بن السائب الكلبيّ قال انّما ردّ أهل مصر الى عثمان بعد انصرافهم عنه أنّه أدركهم غلام لعثمان على جمل له بصحيفة الى أمير مصر أن يقتل بعضهم و ان يصلب بعضهم. فلمّا أتوا عثمان قالوا: هذا غلامك قال غلامي انطلق بغير علمي قالوا: جملك قال أخذه من الدار بغير أمري قالوا خاتمك قال نقش عليه فقال عبد الرحمن بن عديس التجيبي حين أقبل أهل مصر:

أقبلن من بلبيس و الصعيد

خوصا كأمثال القسىّ قود[1]

مستحقبات حلق الحديد

يطلبن حقّ اللّه في الوليد

و عند عثمان و في سعيد

يا ربّ فارجعنا بما نريد

فلمّا رأى عثمان ما قد نزل به و ما قد انبعث عليه من الناس كتب الى معاوية ابن ابي سفيان و هو بالشام: بسم اللّه الرحمن الرحيم امّا بعد فان أهل المدينة قد كفروا و أخلفوا الطاعة و نكثوا البيعة فابعث اليّ من قبلك من مقاتلة أهل‌


[1] - في تعليق ديخويه في هامش(؟؟؟) من ص 2984 في بعض النصوص: قودا.

نام کتاب : الاسطورة السبئية كما تخيلها و اختلقها سيف بن عمر نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست