responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسطورة السبئية كما تخيلها و اختلقها سيف بن عمر نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 220

أوّل الليل إلى الصباح، فلمّا آذنه المؤذّنون بالصلاة خرج منفصلا في غلائله‌[1] فتقدّم إلى المحراب في صلاة الصبح فصلّى بهم أربعا، و قال: أتريدون أن أزيدكم و قيل إنّه قال في سجوده و قد أطال: «إشرب و اسقني». فقال له عتّاب الثقفي و كان في الصف الاول: ما تريد لازادك اللّه مزيد الخير. و اللّه لا أعجب إلّا ممّن بعثك إلينا واليا و علينا أميرا. فحصبه الناس بحصباء المسجد، فدخل قصره يترنّح و يتمّثل أبيات تأبّط شرّا.

و لست بعيدا عن مدام وقينة

و لا بصفا صلد عن الخير بمعزل‌

و لكنّني أرويّ من الخمر هامتي‌

و أمشي الملأ بالساحب المتسلسل‌

ما جرى للشهود:

و رغب أهل الكوفة أن يذهبوا إلى المدينة و معهم بيّنة جليّة تؤيّدهم في شهادتهم على أخي الخليفة كي لا يجبهوا بالردّ و الإنكار ففعلوا ما رواه أبو الفرج، و المسعوديّ، و البلاذريّ، و اللفظ للاخير قال‌[2]:

(لمّا صلّى الوليد بالناس و هو سكران أتى أبو زينب زهير بن عوف الأزدي صديقا له من بني أسد يقال له: المورّع، فسأله أن يعاونه على الوليد في التماسه غرّته فتفقّداه ذات يوم فلم يرياه خرج لصلاة العصر، فانطلقا إلى بابه ليدخلا عليه، فمنعهما البوّاب، فأعطاه أبو زينب دينارا، فسكت، فدخلا فإذا هما به سكران ما يعقل فحملاه حتّى وضعاه على سريره فقاء خمرا و انتزع أبو زينب خاتمه من يده.

و في لفظ الأغاني بعد هذا: و لقي أبو زينب و صاحبه عبد اللّه بن حبيش‌


[1] - غلائله مفرده الغلالة: شعار يلبس تحت الثوب و الدرع. و قيل بطائن تلبس تحت الدروع.

لسان العرب، مادة: غلل.

[2] - في الأغاني 4/ 178، ط. ساسي، و مروج الذهب 1/ 435 و أنساب الاشراف 5/ 33.

نام کتاب : الاسطورة السبئية كما تخيلها و اختلقها سيف بن عمر نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست