و
روى ابن أبي الحديد، من كتاب للإمام علي عليه السّلام إلى أهل مصر:
(و
اعلموا أنّه لا سوى: إمام الهدى و إمام الردى، و وصيّ النبيّ و عدوّ النبيّ)[2].
و
ذكر اليعقوبي احتجاج الخوارج على الإمام عليّ عليه السّلام و جاء فيه أنّه ضيّع
الوصيّة، فكان من جوابه عليه السّلام:
(أمّا
قولكم إنّي كنت وصيّا فضيّعت الوصيّة، فإنّ اللّه عزّ و جلّ يقول:
وَ
لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَ مَنْ
كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ آل عمران/
97. أفرأيتم هذا البيت لو لم يحجّ إليه أحد كان البيت يكفر؟ إنّ هذا البيت لو تركه
من استطاع إليه سبيلا كفر، و أنتم كفرتم بترككم إيّاي لا أنا بتركي لكم- الخ)[3].
الوصيّة
في خطب الإمام علي عليه السّلام:
في
الخطبة 182 من نهج البلاغة، قال الإمام:
(أيّها
الناس إنّي قد بثثت لكم المواعظ التي وعظ الأنبياء بها اممهم، و أدّيت إليكم ما
أدّت الأوصياء إلى من بعدهم ...).
و
في الخطبة 88 منه، قال:
(و
مالي لا أعجب من خطأ هذه الفرقة على اختلاف حججها في دينها، لا يقتصّون أثر نبيّ و
لا يقتدون بعمل وصيّ).