عند
ما رجع النبيّ صلّى اللّه عليه و آله سنة تسع للهجرة من غزوة تبوك و مرّ بعقبة و
في أسفلها واد تسير القوافل منها فأمر الجيش أن يسيروا من بطن الوادي و سار هو
ليلا من طريق العقبة فتآمر بعض المنافقين على نفر ناقة الرسول (ص) ليلا ليقتلوه
فمنعهم من ذلك الصحابيان عمّار بن ياسر و حذيفة اللذان كانا في صحبة الرسول، و نسب
عميل معاوية هذا العمل إلى ابن عمّ الرسول (ص) زورا و بهتانا!!
اهداف
معاوية:
كان
دافع معاوية القرشيّ الأمويّ في ذلك عداوته لرسول اللّه (ص) فقد:
روى
الزبير بن بكّار و قال:
قال
المطرف بن المغيرة بن شعبة:
دخلت
مع أبي على معاوية. فكان أبي يأتيه فيتحدّث معه، ثمّ ينصرف إليّ فيذكر معاوية و
عقله، و يعجب بما يرى منه، إذ جاء ذات ليلة فأمسك عن العشاء، و رأيته مغتمّا
فانتظرته ساعة، و ظننت أنّه لأمر حدث فينا فقلت: ما لي أراك مغتمّا منذ الليلة؟
فقال: يا بنيّ! جئت من عند أكفر الناس و أخبثهم. قلت: و ما ذاك؟
قال:
قلت له و قد خلوت به: إنّك قد بلغت سنّا يا أمير المؤمنين، فلو أظهرت عدلا، و بسطت
خيرا فإنّك قد كبرت، و لو نظرت إلى إخوتك من بني هاشم، فوصلت أرحامهم، فو اللّه ما
عندهم اليوم شيء تخافه، و إنّ ذلك ممّا يبقى لك ذكره و ثوابه، فقال: هيهات هيهات!
أي ذكر أرجو بقاءه! ملك أخو تيم فعدل و فعل ما