نام کتاب : الإخوة الإيمانية من منظور الثقلين نویسنده : الحكيم، السيد محمد باقر جلد : 1 صفحه : 110
تقسيم آخر
للإخوان
و
في تقسيم للإمام الحسين عليه السّلام للإخوان يقسمه بطريقة أخرى ترتبط بطبيعة
العلاقة و توازنها بين الأخ و أخيه، فيقول عليه السّلام «الإخوان أربعة أخ لك و
له»، يعني هذه علاقة متوازنة، يحب لك ما يحب لنفسه، فهو في عقله و حركته يتحرك و
كأنّه نفسك و عمله يكون له و لك في الوقت نفسه.
«و
أخ لك»، يعني كل حركته تكون من أجلك و في خدمتك و سبيلك، و ذلك عند ما تتحول علاقة
المودة بين المؤمنين إلى حالة العشق و الفناء في الحب، ففي مثل هذه الحالة يتحول
حب الأخ لأخيه إلى أن يصبح جميع عمله و حركته في خدمة أخيه المؤمن[1].
«و
أخ عليك»، حيث يكون ظاهره الإخاء، و لكن واقعه العداء، و حركته باتجاه أن يأخذ منك
و لا يعطي لك.
«و
أخ لا لك و لا له»، و هم كثير من الإخوان في الحياة الاجتماعية الذين نعاشرهم و
لنا معهم علاقات عامة، و لكنّهم لا ينفعون، بل
[1] و هذه الحالة ليست مجرد فرضية غير واقعية، فقد عشت
شخصيا هذه الحالة في بعض أدوار حياتي، و ذلك في علاقتي مع بعض هؤلاء الأخوة
المؤمنين، كالشهيد الصدر قدّس سرّه، فإنّه في بعض أدوار هذه العلاقة كانت علاقتنا
بحيث يمكن أن يصدق عليها واقعا هذا العنوان.
نام کتاب : الإخوة الإيمانية من منظور الثقلين نویسنده : الحكيم، السيد محمد باقر جلد : 1 صفحه : 110