و الكلام صغرى
ضمير نفّر به عن احتشام الأخ لأخيه،و ذلك أنّ احتشامه له على كلى المعنيين يوجب
نفرته و عدم انسه به و هو من دواعى مفارقته و موجباتها.
و تقدير ما هو في
قوّة الكبرى:و مفارقة الأخ لا يجوز فاحتشامه لا يجوز.و باللّه التوفيق و العصمة.
هذا آخر ما وجدنا
من اختيار السيّد الرضى-رضى اللّه عنه-من كلام مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام
و إذ و فقّنى اللّه تعالى لإتمام شرحه فله الحمد سبحانه على ما أعدّ لى له من مننه
الجزيلة و أفاضه علىّ من نعمه الجليلة،و منه أطلب و إليه أرغب أن يجعل ما كتبته
حجّة لى لا علىّ إنّه المنّان ذو الفضل و الإحسان.و كتب عبد اللّه الملتجى إلى
رحمته،المستعيذ من ذنوبه بعفوه و كرمه ميثم بن علىّ بن ميثم البحرانىّ في منتصف
ليلة السبت سادس شهر اللّه المبارك رمضان-عمّت بركته-من سنة سبع و سبعين و
ستمائة.و الحمد للّه كما هو أهله و صلّى اللّه على سيّدنا محمّد النبيّ الامّى و
على آله الطاهرين الأكرمين و سلّم تسليما.
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 5 صفحه : 468