نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 5 صفحه : 409
إلى العلوم
المكتسبة و المسموعة من العلماء فإنّ من لا يكون له ذلك الاستعداد لا ينتفع بما
يسمعه من العلوم و لا يتمكّن من اكتسابه.و قيل:أراد بالمطبوع ما يعلم من الاصول
بطبيعة العقل كالتوحيد و العدل،و بالمسموع العلوم الشرعيّة الّتي هى فرع
العقليّة.إذ لا ينتفع بفرع من دون أصله.
أى أنّ الدولة
مستلزمة لصواب الرأى.إذ كان من تمام السعادة المقتضية للدولة أن يلزمها رأى صواب
يكون به تدبيرها.و تلك السعادة و الدولة معدّة لاختيار أصلح الآراء و قائدة إليه
فهو يقبل بإقبالها لإعدادها له و عند ذهابها يذهب الرأي الصواب و إن عدّ في الظاهر
صوابا.
العفّة:فضيلة
القوّة الشهويّة.و ظاهر كونها زينة للإنسان و هى مع الفقر أجمل فإنّها يفيد الفقير
بهاء محبّة في قلوب الخلق و يكسبه المدح و الثناء منهم و يظهر أثرها عليه بسرعة.و
إن فقدها الفقير خسر الدنيا و الآخرة،و كذلك الشكر من فضائل القوّة الشهويّة أيضا
و قبيح بالغنىّ مقابلة نعم اللّه بالكفران.فزينة غناه و تمامه إذن شكره له.