responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 5  صفحه : 236

بيان لأنواع تغيّرهم.

و قوله: و إنّي نزلت من هذا الأمر .

أي أمر الخلافة منزلا معجبا و هو الحال الّتي انتهى إليها مع الصحابة و صارت محل التعجّب منها و كيف صار محكوما لهم في قبول الحكومة و الرضى بالصلح و غيره.

و قوله: اجتمع به أقوام .

صفة منزل:أي أنّ هذا المنزل الّذى أنا فيه من هذا الأمر قد اجتمع معى و شاركني في رأيي فيه أقوام أعجبتهم أنفسهم و آرائهم فأفسدوا علىّ الأمر فأنا اداوى منهم قرحا، استعارة و استعار لفظ القرح لما أفسد من حاله باجتماعهم على التحكيم.و لفظ المداواة لاجتهاده في إصلاحهم،و روى:ادارى.و كذلك استعار لفظ العلق لما يخاف من تفاقم أمرهم من حاله .

و قوله: و ليس رجل أحرص منه على الفة جماعة محمّد صلّى اللّه عليه و آله للغرض المذكور.

و قوله: فاعلم .اعتراض حسن بين ليس و خبرها و رجل يفيد العموم و إن كان مفردا نكرة لكونه في سياق النفى على ما بيّن في اصول الفقه .ثمّ أخبر أنّه سيفي بما وعد على نفسه من شرط الصلح على ما وقع عليه،و توعّده بلزوم الشقاوة إن تغيّر عن صالح ما فارقه عليه من وجوب الحكم بكتاب اللّه و عدم اتّباع الهوى و الاغترار بمقارنة الأشرار.

و فسّر الشقيّ بمن حرم نفع ما اوتى من العقل و التجربة مشيرا بذلك إلى أنّه إن خدع أو تغيّر بأمر آخر فقد حرم نفع عقله و سابقة تجربته فلزمته الشقاوة .ثمّ نبّهه على أنّه يأنف من قول الباطل،و أن يفسد أمرا أصلحه اللّه به و هو أمر الدين ليحترز من غضبه بلزوم الحقّ و الصدق و حفظ جانب اللّه في حقّه ،و أكّد ذلك بقوله:فدع ما لا تعرف:أى من الحكم في هذه القضيّة بالشبهة.

و قوله:فإنّ شرار الناس.إلى آخره.

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 5  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست