نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 5 صفحه : 233
و قوله:و قد
أدبر.إلى قوله:أقبل.
يحتمل أن يكون
إخبارا له بأنّ بعض الناس أدبر عنه كطلحة و الزبير و من تابعهما و بعضهم أقبل
عليه،و يحتمل أن يكون إنشاء أى قد دخل في الإدبار من أدبر عنّى و دخل في الإقبال
من أقبل علىّ .ثمّ أمره أن يبايع له من قبله من الجماعة و تقبل إليه، و يحتمل
أن يكون الضمير في قوله:فيكم و عنكم خطابا لمعاوية و ساير المسلمين على سبيل
التعتّب و التشكّي:أى قد علمت أنّي أعذرت فيكم حيث لم اعاجل مسيئكم بالعقوبة و
أعرضت عنكم حتّى كان ما كان من خروج طلحة و الزبير و من تابعهم ممّا لابدّ من
وقوعه منهم و لا دفع له.و الحديث في شأنهم طويل،و الكلام في شبهتهم كثير،و قد أدبر
من أدبر:أى هؤلاء الخارجون،و أقبل من أقبل.و تمام الكلام بحاله.و اللّه أعلم.
75-و من كتاب له عليه السّلام
لعبد اللّه بن العباس،عند استخلافه إياه على البصرة