responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 4  صفحه : 95

أقوم من توكّل عليه بكفاية المتوكّلين و أسرعهم إحضارا لما استعدّ كلّ منهم له من الكمال.

الثالث:كونه تعالى يشاهدهم.إلى قوله:مكشوفة.إشاره إلى علمه تعالى بأحوالهم الباطنة الّذي هو من لوازم كونه أحضر لكفايتهم كما بيّناه.و اطّلاعه عليهم في ضمائرهم اعتبار لكمال علمه تعالى و براءته عن النقصان،و كذلك علمه بمبلغ بصائرهم:أى بمقادير عقولهم و تفاوت استعداد نفوسهم لدرك الكمالات،و أكّد بقوله:فأسرارهم لك مكشوفة.ما سبق من الإشارة إلى إحاطة علمه تعالى بأحوالهم الباطنة في معرض الإقرار بكمال العبوديّة و الخضوع له و الاعتراف بأنّه لا يخفى عليه منهم شيء،و لهف قلوبهم إليه تحسّرها على الوصول إليه و الحضور بين يديه، و هو اعتبار لكمال محبّتهم له و رغبتهم فيما عنده.

و قوله :إن أوحشتهم الغربة آنسهم ذكرك.

أى الغربة في هذه الدار كما هنا،و هو اعتبار لحصول الاستيناس من جهتهم به،و الأوّل اعتبار لكونه تعالى أنيسا لهم.

و قوله:و إن صبّت.إلى قوله:بك.

اعتبار لتحقّق توكّلهم عليه تعالى في دفع ما يكرهون من مصائب الدنيا عند نزولها بهم.إذ سبق اعتبار كونه تعالى أحضر من توكّل عليه لكفاية المتوكّلين.و لجئوهم إلى الاستجارة به يعود إلى توجيه وجوه نفوسهم إليه تعالى في دفع ذلك المكروه دون غيره و هو التوكّل الخالص.

و قوله:علما.إلى قوله:قضائك.

فعلما مفعول له:أى لأجل علمهم بأنّ الامور كلّها مربوطة بأسبابها تحت تصريف قدرتك،و أنّ مصادرها و هى أسبابها القريبة منتهية إلى قضائك،و هو حكم علمك.إذ به و منه كانت أسبابا و مصادر لتلك المصايب كان لجئوهم في الاستجارة بك.و يحتمل أن يكون علما مصدرا سدّ مسدّ الحال،و هو يستلزم كونهم في عباداتهم و أحوالهم مقطوعى النظر عن غيره تعالى، استعارة و لفظ الأزمّة مستعار

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 4  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست