نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 4 صفحه : 7
البعض بالتقديم
لأنّ حرمان الورثة لا يجوز،و نهى عن تخليف الكلّ لأنّ ترك الزكاة و الصدقة لا
يجوز،و روى يكن لكم قرضا و يكن عليكم كلاّ و هو كقوله تعالى «مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ
اللّٰهَ قَرْضاً حَسَناً»
1و لفظ القرض
مستعار،و وجه الاستعارة أنّ القرض يستلزم في العادة الطلب من المقترض و شكره
لمقرضه و أداه إليه فأشبه ذلك تكرر أوامر اللّه الطالبة للزكاة و الصدقة و شكر
اللّه للمنفقين في سبيله و جزاؤه للمتصدّقين في الآخرة بأضعاف ما بذلوه و أنفس
كميّة و كيفيّة من الكلّ الّذي لا منفعة فيه مع وجود مضرّته،و لمّا كان حفظ المال
و تخليفه بعد الموت كذلك لا جرم كان كلاّ.و باللّه التوفيق.
195-و من كلام له عليه السّلام
كان كثيرا ما ينادى به أصحابه