نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 4 صفحه : 5
صورة وداع
المحبّين الناصحين بجارى العادة.
و قوله:و إن
اقم.إلى قوله:الصابرين.
تنزيه لنفسه عمّا
عساه يعرض لبعض من يلازم القبور لشدّة الجزع و الأسف عن و هم أنّه لا عوض عن ذلك
الفائت و الأجر على التعزّى و الصبر عنه،و ما وعد اللّه به الصابرين على نزول
المصائب هو صلاته و رحمته في قوله تعالى «قٰالُوا إِنّٰا
لِلّٰهِ وَ إِنّٰا إِلَيْهِ رٰاجِعُونَ أُولٰئِكَ
عَلَيْهِمْ صَلَوٰاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ» «وَ أُولٰئِكَ هُمُ
الْمُهْتَدُونَ» 1و باللّه
التوفيق.
أقول:حاصل الفصل التنفير عن الدنيا و
الترغيب في الآخرة بذكر الغاية
من وجودهما
فتكون الدنيا
مجازا:أى يسلك بها إلى الآخرة سلوكا اختياريّا كسلوك عباد اللّه الصالحين إليه،و
اضطراريّا كعبور الكلّ إلى الآخرة بالموت، و أراد هنا الاضطرارىّ،و هاتان
القرينتان كالمقدّمة لقوله:فخذوا من ممرّكم لمقرّكم.
و قوله:و لا
تهتكوا.إلى قوله:أسراركم.
1)
2-152.
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 4 صفحه : 5