responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 4  صفحه : 405

هو باب وصوله إلى محابّه و أشرف مطالبه الّتي قطع وقته في السعي لها و هي المطالب الحقّة الباقية؟و كيف ينكره و هو دائم الترصّد و الاشتغال و الذكر له؟. تشبيه ثمّ شبّه نفسه في هجوم الموت عليه و وصوله بسببه إلى ما اعدّ له من الخيرات الباقية بالقارب الّذي ورد الماء،و وجه الشبه استقرا به لتلك الخيرات و وثوقه بها و استسهاله بسببها آفات الدنيا و شدائد الموت كما يستسهل القارب عند وروده الماء ما كان يجده من شدّة العطش و تعب الطريق،و فيه إيماء إلى تشبيه تلك الخيرات بالماء.و كذلك شبّه نفسه بالطالب الواجد لما يطلبه،و وجه الشبه كونه قرّا عينا بما ظفر به من مطالبه الاخرويّة كما يطيب نفس الطالب للشيء به إذا وجده،و ظاهر أنّ طيب النفس و بهجتها بما تصيبه من مطالبها ممّا يتفاوت لتفاوت المطالب في العزّة و النفاسة،و لمّا كانت المطالب الاخرويّة أهمّ المطالب و أعظمها قدرا و أعزّها جوهرا أوجب أن يكون بهجة نفسه بها و قرّة عينه بما أصاب منها أتمّ كلّ بهجة بمطلوب . اقتباس ثمّ اقتبس الآية في مساق إشعاره بوجدان مطلوبه منبّها بها على أنّ مطلوبه في الدنيا لم يكن إلاّ ما عند اللّه الّذي هو خير لأوليائه الأبرار من كلّ مطلوب يطلب .و باللّه التوفيق.

24-و من وصيّه له عليه السّلام
بما يعمل فى أمواله،كتبها بعد منصرفه من صفين

هَذَا مَا أَمَرَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ؟عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ؟- فِي مَالِهِ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ- لِيُولِجَهُ بِهِ الْجَنَّةَ وَ يُعْطِيَهُ بِهِ الْأَمَنَةَ مِنْهَا فَإِنَّهُ يَقُومُ بِذَلِكَ؟الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ؟- يَأْكُلُ مِنْهُ بِالْمَعْرُوفِ- وَ يُنْفِقُ فِي الْمَعْرُوفِ- فَإِنْ حَدَثَ؟بِحَسَنٍ؟ حَدَثٌ وَ؟حُسَيْنٌ؟ حَيٌّ- قَامَ بِالْأَمْرِ بَعْدَهُ

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 4  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست