نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 4 صفحه : 358
حكم من لم يدخل
في بيعته و هم قسمان لأنّ من لم يدخل فيها إمّا أن يخرج عنها أو يقف فيها.فحكم
الخارج عنها أن يكون طاعنا في صحّتها و انعقادها فيجب أن يجاهد و يقاتل حتّى يرجع
إليها إذ هي سبيل المؤمنين كما سبق،و حكم الواقف فيها و المتروّى في صحّتها أنّه
مداهن و هو نوع من النفاق و مستلزم للشكّ في سبيل اللّه و المؤمنين و وجوب
اتّباعه.و باللّه التوفيق.
8-و من كتاب له عليه السّلام
إلى جرير بن عبد اللّه البجلى،لما أرسله إلى معاوية
و قال:قد وقّتّ
لجرير وقتا لا يقيم بعده إلاّ مخدوعا أو عاصيا.و أبطىء حتّى أيس منه.فكتب إليه بعد
ذلك هذا الكتاب.فلمّا انتهى إليه أتى معاوية فأقرءه إيّاه و قال:
يا معاوية إنّه
لا يطبع على قلب إلاّ بذنب و لا يشرح إلاّ بتوبة،و لا أظنّ قلبك إلاّ مطبوعا،أراك
قد وقفت بين الحقّ و الباطل كأنّك تنظر شيئا في يد غيرك.
فقال
معاوية:ألقاك بالفصل في أوّل مجلس «إِنْ شٰاءَ اللّٰهُ» .ثمّ أخذ في بيعة
أهل الشام فلمّا انتظم أمره لقى جريرا و قال له:الحق بصاحبك و أعلمه بالحرب.فقدم
جرير إلى عليّ عليه السّلام.
[اللغة]
البجلىّ : منسوب إلى
بجيلة قبيلة .و المجلية من الإجلاء و هو الإخراج عن الوطن قهرا .و المخزية : المهينة و المذلّة.و روى
مجزية-بالجيم-:أي كافية .و
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 4 صفحه : 358