نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 4 صفحه : 332
لئن يحكمان بما
نكره و أحدهما من اليمن أحبّ إلينا أن يكون ما نحبّ و هما مضريّان.فقال عليه
السّلام:و إن أبيتم إلاّ أبا موسى فاصنعوا ما شئتم.اللّهم إنّى أبرء إليك من
صنيعهم.
و قوله:و خذوا
مهل الأيّام.
أمر لهم باغتنام
مهل الأيّام عنهم و فسحتها عمّا ينبغي أن يعملوا فيها و يدبّروه في أحوالهم على
وفق الآراء الصالحة،و كذلك أمرهم بحياطة قواصى الإسلام و هى أطراف العراق و الحجاز
و الجزيرة و ما كان في يده عليه السّلام من البلاد .ثمّ استثار طباعهم و جذبها إلى ذلك
بتنبيههم على أنّ بلادهم تغزى و صفاتهم ترمى، كناية و كنّى بصفاتهم عن حوزتهم
الّتى استقرّوا عليها من بلاد الإسلام.و أصل الصفات الحجر الأسود الأملس لا ينفذ
فيها السهم بل تكسره و تدفعه فأشبهتها الحوزة في منعتها.
فيقال:لا ترمى
صفاتهم و لا يقرع صفاتهم.و يكنّى بذلك عن منعتهم و قوّتهم فلذلك كنّى عن رمى
صفاتهم بالطمع فيهم و قصد العدوّ لبلادهم و رميها بالكتائب .و باللّه التوفيق.
239-و من خطبة له عليه السّلام
يذكر فيها آل محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم