responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 4  صفحه : 30

[القسم الثاني] و منها فى ذكر النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:

أَرْسَلَهُ بِالضِّيَاءِ وَ قَدَّمَهُ فِي الاِصْطِفَاءِ- فَرَتَقَ بِهِ الْمَفَاتِقَ وَ سَاوَرَ بِهِ الْمُغَالِبَ- وَ ذَلَّلَ بِهِ الصُّعُوبَةَ وَ سَهَّلَ بِهِ الْحُزُونَةَ- حَتَّى سَرَّحَ الضَّلاَلَ عَنْ يَمِينٍ وَ شِمَالٍ

[اللغة]

أقول: المساورة : المواثبة .و سرّح : فرّق .

و قد أشار إلى بعض فضائل النبىّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و بعض فوايده

استعارة فمن فضائله إرساله بالضياء ،و لفظ الضياء مستعار لأنوار الإسلام الهادية في سبيل اللّه إليه ،و منها تقديمه على سائر الأنبياءء في الفضيلة و إن كان الكلّ منهم مصطفى،و ذكر من فوايده استعارة بالكناية كونه رتق به المفاتق ،و كنّى بها عن امور العالم المتفرّقة و تشتّت مصالحه زمان الفترة،و رتقها به كناية عن نظمها به بعد تفرّقها كناية بالمستعار ،و منها مجاز كونه ساور به المغالب ،و أسند المساورة إلى اللّه مجازا باعتبار بعثه للنبىّ بالدين عن أمره لمواثبة مغالبه من المشركين و غيرهم ،و منها كونه ذلّل به الصعوبة:أى صعوبة أهل الجاهليّة و أعداء دين اللّه، استعارة و منها كونه سهّل به الحزونة :أى حزونة طريق اللّه بهدايته فيها إلى غاية أن سرّح الضلال و الجهل عن يمين النفوس و شمالها،و هو إشارة إلى إلقائه رذيلتي التفريط و الإفراط عن ظهور النفوس كسريح جنبتى الحمل عن ظهر الدابة،و هو من ألطف الاستعارات و أبلغها ،و باللّه التوفيق.

205-و من خطبة له عليه السّلام

وَ أَشْهَدُ أَنَّهُ عَدْلٌ عَدَلَ وَ حَكَمٌ فَصَلَ- وَ أَشْهَدُ أَنَّ؟مُحَمَّداً؟ عَبْدُهُ وَ سَيِّدُ عِبَادِهِ- كُلَّمَا نَسَخَ اللَّهُ الْخَلْقَ فِرْقَتَيْنِ جَعَلَهُ فِي خَيْرِهِمَا- لَمْ يُسْهِمْ فِيهِ عَاهِرٌ وَ لاَ ضَرَبَ فِيهِ فَاجِرٌ- أَلاَ وَ إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ قَدْ جَعَلَ لِلْخَيْرِ أَهْلاً- وَ لِلْحَقِّ دَعَائِمَ وَ لِلطَّاعَةِ- عِصَماً- وَ إِنَّ

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 4  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست