نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 4 صفحه : 232
فيكون نفى البكاء
عنهم كناية عن أنّه لم يكن لهم في الأرض موضع عمل صالح حتّى يكون له مصعد في
السماء فلم تبك عليهم،و نحوه عن أنس قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و
سلّم:ما من مسلم إلاّ و له بابان:باب تصعد فيه عمله،و باب ينزل منه رزقه إلى الأرض
فإذا مات بكيا عليه.فذلك قوله عزّ و جلّ «فَمٰا بَكَتْ عَلَيْهِمُ
السَّمٰاءُ وَ الْأَرْضُ»
1و اعلم أنّ
إطلاق لفظ البكاء على السماء و الأرض مجاز في فقدهما لما ينبغي أن يكون فيهما من
مساجد المؤمنين و مصاعد أعمالهم قياسا في ذلك من فقد شيئا يحبّه و يبكى له فاطلق
عليه إطلاقا لاسم الملزوم على لازمه .و باللّه التوفيق.
234-و من خطبة له عليه السّلام
تسمى القاصعة
و هى تتضمن ذم
إبليس على استكباره و تركه السجود لآدم عليه السّلام و أنه أول من أظهر العصبية و
تبع الحمية،و تحذير الناس من سلوك طريقته و فيها فصول: