responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 4  صفحه : 182

عقليّا و إن جزموا بكون مراده عليه السّلام هو ما ذكرناه من الظاهر فإنّهم قالوا يحتمل أن يشار بقوله: و إنّه يعود سبحانه .إلى قوله: الامور .إلى حال العارف إذا حقّ له الوصول التامّ حتّى غاب عن نفسه فلحظ جناب الحقّ سبحانه بعد حذف كلّ قيد دنياوىّ أو اخروىّ عن درجة الاعتبار فإنّه صحّ كما يفنى هو عن كلّ شيء كذلك يفنى عنه كلّ شيء حتّى نفسه فلا يبقى بعد فنائها عنه إلاّ وجه اللّه ذو الجلال و الإكرام فكما كانت الأشياء عند اعتبار ذواتها غير مستحقّة للوجود و لواحقه كذلك يكون عند حذفها عن درجة الاعتبار و ملاحظة جلال الواحد القهّار ليس إلاّ هو.

[و قوله:ثمّ يعيدها بعد الفناء.]

و قوله:ثمّ يعيدها بعد الفناء.

فدلّ عودها إلى اعتبار أذهان العارفين لها عند عوجهم من الجناب المقدّس إلى الجنبة السافلة و اشتغالهم بمصالح أبدانهم.و الكلّ منسوب إلى تصريف قدرته تعالى بحسب استعداد الأذهان لقبولها و حذفها.و قد علمت من بيانها لهذه الخطبة صدق كلام السيّد الرضى-رضى اللّه عنه-في مدحها حيث قال:و تجمع هذه الخطبة من اصول العلم ما لا تجمعه غيرها.فإنّها بالغة في علم التوحيد كاملة في علم التنزيه و التقديس لجلال الواحد الحقّ-جلّت عظمته-و باللّه التوفيق و العصمة.

229-و من خطبة له عليه السّلام
يختص بذكر الملاحم

أَلاَ بِأَبِي وَ أُمِّي هُمْ مِنْ عِدَّةٍ- أَسْمَاؤُهُمْ فِي السَّمَاءِ مَعْرُوفَةٌ وَ فِي الْأَرْضِ مَجْهُولَةٌ- أَلاَ فَتَوَقَّعُوا مَا يَكُونُ مِنْ إِدْبَارِ أُمُورِكُمْ- وَ انْقِطَاعِ وُصَلِكُمْ وَ اسْتِعْمَالِ صِغَارِكُمْ- ذَاكَ حَيْثُ تَكُونُ ضَرْبَةُ السَّيْفِ عَلَى الْمُؤْمِنِ- أَهْوَنَ مِنَ الدِّرْهَمِ مِنْ حِلِّهِ-

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 4  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست