و حاصل الفصل تأديب قومه و إرشادهم
إلى السيرة الحسنة و جذب لهم عن
تعويدها و تمرينها بكلام الصالحين
،و نبّه بكراهته للسبّ و النهى عنه على تحريمه، و
نحوه إشارة الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بقوله:ما بعثت لعّانا و لا
سبّابا.و قوله:اللهم إنّى بشر فإذا دعوت على إنسان فاجعل دعائى له لا عليه و اهده
إلى الصراط المستقيم.
و قوله:لو
وصفتم.إلى قوله:في العذر.
أى لو عدلتم عن
السباب إلى وصف أعمالهم و تذكيرهم بكونهم ظالمين لكم و ضالّين عن السبيل ذكرا على
وجه النصيحة و الهداية لهم .ثمّ قلتم مكان سبّكم إيّاهم هذا الدعاء لكان أصوب في القول ممّا
ذكرتموه من رذيلة السباب و لأنّ في تذكيرهم بأحوالهم و نصيحتهم إيّاهم فائدة و هى
رجاء أن يعودوا إلى الحقّ و لأنّ ذلك أبلغ في العذر إليهم من غيره.إذ لكم أن
تقولوا بعد ذلك إنّكم نصحتموهم و طلبتم منهم العتبى فلم يستعينوا.
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 4 صفحه : 13