responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 4  صفحه : 122

[اللغة]

أقول: المشاهد : المحاضر و المجالس .و المرائى : جمع مرآة بفتح الميم و هى المنظر يقال:فلان حسن في مرآة العين و في رأى العين:أى في المنظر .و الفلج : الظفر و أصله بسكون اللام .و الأمراس : جمع مرس بفتح الراء و هى جمع مرسة و هى الحبل .

[المعنى ]

و قد حمد اللّه تعالى باعتبارات من التنزيه :

الأوّل:كونه لا تدركه الشواهد

،و أراد الحواسّ،و سمّاها شواهد لكونها تشهد ما تدركه و تحضر معه،و قد علمت تنزيهه عن إدراك الحواسّ غير مرّة.

الثاني:و لا تحويه المشاهد

،و قد علمت تنزيهه تعالى عن الأمكنة و الأحياز.

الثالث:و لا تراه النواظر

:أى نواظر الأبصار،و إنّما خصّص البصر بالذكر بعد ذكر الشواهد لظهور تنزيهه تعالى عن ساير الحواسّ و وقوع الشبهة و قوّتها في أذهان كثير من الخلق في جواز إدراكه تعالى بهذه الحاسّة حتّى أنّ مذهب كثير من العوامّ أن تنزيهه تعالى عن ذلك ضلال بل كفر تعالى اللّه عمّا يقول العادلون.

الرابع:و لا تحجبه السواتر

،و قد علمت أنّ السواتر الجسمانيّة إنّما تعرض للأجسام و عوارضها،و علمت تنزيهه تعالى عن ذلك .

الخامس:كونه دالاّ على قدمه بحدوث خلقه

،و اعلم أنّه عليه السّلام جعل حدوث خلقه هنا دالاّ على الأمرين:

أحدهما:قدمه تعالى.

و الثاني:وجوده.و قد سبق تقرير ذلك في قوله عليه السّلام:الحمد للّه الدالّ على وجوده بخلقه و بحدوث خلقه على أزليّته.غير أنّه جعل هناك الدليل على الوجود هو نفس الخلق و جعله هنا هو الحدوث،و لمّا كان مجرّد الوجود للممكنات و خلقها يدلّ على وجود صانع لها فأولى أن يدلّ حدوثها عليه.و قدمه و أزليّته واحد .

السادس

:و كذلك مرّ تقرير قوله:و باشتباههم على أن لا شبيه له.في الفصل المذكور .

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 4  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست