نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 3 صفحه : 8
الرأى الأصلح و وجه المصلحة ،و بقوله:
سريع إذا قام .عن مبادرته إلى وجوه المصلحة و انتهاضه(انتهازه خ)الفرص ثمّ أخذ
يذكّرهم بموته ،و كنّى بقوله: ألنتم له رقابكم.
من خضوعهم لطاعته و انقيادهم لأمره ،و
بقوله: و أشرتم إليه بالأصابع عن اشتهاره فيهم و تعيّنه و تعظيمهم له ،و أشار إلى
أنّه إذا تمّ الإسلام به توفّى ،و نبّه بقوله: فلبثتم بعده «مٰا شٰاءَ
اللّٰهُ» .إلى أنّهم يخلون عن إمام يجمعهم مدّة،و الاشارة إلى مدّة بنى اميّة،
و بقوله: حتّى يطلع اللّه لكم.إلى قوله:نشركم .على أنّه لابدّ لهم بعد تلك المدّة
من شخص يجمعهم،و طلوعه ظهوره و تعيّنه للرياسة بعد اختفاء.فقيل:هو الإمام
المنتظر.و قيل:هو قائم بنى العبّاس بعد انقضاء دولة بنى أميّة.
[و قوله:فلا تطمعوا في غير مقبل .]
و قوله: فلا تطمعوا في غير مقبل.
أى من لم يقبل على طلب هذا الأمر ممّن
هو أهله و متعيّن له و آثر تركه إلى الخلوة باللّه فلا تطمعوا فيه فإنّ له باللّه
شغلا عن كلّ شيء.و قيل:المراد بغير المقبل من انحرف عن الدين بارتكاب منكر فإنّه
لا يجوز الطمع في أن يكون أميرا لكم،و روى فلا تطعنوا في عين مقبل:أى من أقبل
عليكم من أهل البيت طالبا لهذا الأمر و هو أهل له فكونوا معه، كناية و كنّى بالطعن
في عينه عن دفعه عمّا يريد .
[و قوله:و لا تيأسوا من مدبر.إلى
قوله:تثبتا جميعا .]
و قوله: و لا تيأسوا من مدبر.إلى
قوله:تثبتا جميعا.
أراد أنّ من أدبر عن طلب الخلافة ممّن
هو أهل لها فلا ينبغي أن يحصل الإياس من عوده و إقباله على الطلب فلعلّه إنّما
أدبر عن ذلك لاختلال بعض الشرائط الّتي يتعيّن عليه معها القيام، كناية و كنّى عن
اختلال بعض أحواله من قلّة ناصر و نحوه بزوال إحدى قائمتيه و بثبات الاخرى من وجود
بعض الشرائط كثبات أهليّته للطلب أو بعض أنصاره معه،و بقوله: فترجعا حتّى تثبتا
.عن تكامل شرائط قيامه و لا ينافي النهى عن اليأس هاهنا النهى عن الطمع في غير
المقبل لجواز أن ينهى عن الطمع فيه حال إعراضه و إدباره عن الطلب لاختلال بعض
شرائطه و النهى عن الإياس منه لجواز حصول شرائط القيام فيه و تكاملها .
[و قوله:ألا إنّ مثل آل محمّد.إلى
قوله:طلع نجم .]
تشبيه و قوله: ألا إنّ مثل آل محمّد.إلى
قوله:طلع نجم.
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 3 صفحه : 8