responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 3  صفحه : 45

[و قوله:و سامعة صمّاء :]

تشبيه و قوله: و سامعة صمّاء:

أى:و آذانا سامعة للأصوات صمّاء عن نداء اللّه و النافع من كلامه فهي تشبه الصمّ في عدم الفائدة المقصودة .

[و قوله:و ناطقة بكماء :]

استعارة و قوله: و ناطقة بكماء:

أى:و ألسنة ناطقة بكماء عن النطق بما ينبغي فأشبهت البكم،و لفظ العمياء و الصمّاء و البكماء مستعار للمشابهات المذكورة،و قد راعى في ذلك التضادّ في الألفاظ و أراد ذوى عيون و آذان و ألسنة بالصفات المذكورة:أى خالية عن الفائدة .

[و قوله:راية ضلالة[رأيت ضلالة خ ].]

استعارة بالكناية و قوله: راية ضلالة[رأيت ضلالة خ].

لمّا نبّههم و أيقظهم بالتوبيخ و التقريع و التنقيص ألقى إليهم ما ينبغي أن يحترزوا منه و يأخذوا اهبّتهم له من ظهور الفتن المتوقّعة لبنى اميّة،و كنّى عن ظهورها بقوله:راية ضلالة،و التقدير هذه راية ضلالة،و كنّى بقيامها على قطبها عن اجتماع أهلها على قائد الفتنة و رئيسهم فيها،و كنّى بالقطب عنه كناية بالمستعار .و تفرّقها و تشعبّها انتشارها في الآفاق و تولّد فتن اخرى عنها. استعارة مرشحة ثمّ استعار لفظ الكيل لأخذهم و إهلاكهم زمرة زمرة ملاحظة لشبهها بالكيّال في أخذه لما يكيل جملة جملة،و رشّح بلفظ الصاع ،و كذلك استعار لفظ الخبط لايقاع السيف و الأحكام الجائرة فيهم على غير قانون دينىّ و لا نظام حقّ لشبهها بالبكرة النفور من الإبل الّتى تخبط ما تلقاه بيديها،و رشّح الاستعارة بذكر الباع.و لم يقل بيدها لأنّ ذكر الباع أبلغ في البعير عن قوّة الخبط.

[و قوله:قائدها خارج عن الملّة :]

و قوله: قائدها خارج عن الملّة:

أى خارج عن الدين و الشريعة فاسق عن أمر اللّه قائم على الضلّة :أى مقيم على الضلالة.

[و قوله:فلا يبقى يومئذ منكم إلاّ ثفالة كثفالة القدر .]

استعارة بالكناية و قوله: فلا يبقى يومئذ منكم إلاّ ثفالة كثفالة القدر.

استعار لفظ الثفالة و كنّى به عمّن لا خير فيه من الأرذال و من لا ذكر له و لا شهرة،و شبّه اولئك بثفالة القدر في كونهم غير معتبرين و لا ملتفت إليهم ،و كذلك

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 3  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست