responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 3  صفحه : 408

المحتاج المستقرض،و فائدة هذه الاستشهاد إلى قوله : أيّكم أحسن عملا .إعلامهم بانّه الغنّى المطلق عن عباده فيما طلبه منهم من نصرة و قرض،و بيان غاية العناية الإلهيّة منهم بذلك و هو الابتلاء،و قد علمت ابتلاء اللّه تعالى لخلقه غير مرّة .ثمّ أعاد الأمر بالمبادرة إلى أعمال الآخرة لغاية الكون مع خزّان اللّه[جيران اللّه-خ-]في جنّته مرافقين لرسله كما قال تعالى «وَ فُتِحَتْ أَبْوٰابُهٰا وَ قٰالَ لَهُمْ خَزَنَتُهٰا سَلاٰمٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهٰا خٰالِدِينَ» 1و مرافقة رسله كقوله تعالى «فَأُولٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّٰهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَدٰاءِ وَ الصّٰالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولٰئِكَ رَفِيقاً» 2و مزارين للملائكة كقوله تعالى «وَ الْمَلاٰئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بٰابٍ سَلاٰمٌ عَلَيْكُمْ بِمٰا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدّٰارِ» 3و تكرمة أسماعهم أن يسمع حسيس نار أبدا كقوله تعالى «لاٰ يَسْمَعُونَ حَسِيسَهٰا وَ هُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خٰالِدُونَ » 4و صيانة أجسادهم أن يلقى لغوبا و نصبا كقوله تعالى «لاٰ يَمَسُّنٰا فِيهٰا نَصَبٌ وَ لاٰ يَمَسُّنٰا فِيهٰا لُغُوبٌ» 5.

اقتباس و قوله: ذلك فضل اللّه الآية.

اقتباس للآية و وجه الاقتباس ظاهر .

و قوله: أقول.إلى آخره.

خاتمة الخطبة،و فيها الاستعانة باللّه على النفوس الأمّارة بالسوء في قهرها و تطويعها للنفوس المطمئنّة فإنّه نعم المعين «وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ» .

183-و من كلام له عليه السّلام

قاله للبرج بن مسهر الطائى،و قد قال له بحيث يسمعه:

«لا حكم إلا للّه»،و كان من الخوارج اُسْكُتْ قَبَحَكَ اللَّهُ يَا أَثْرَمُ- فَوَاللَّهِ لَقَدْ ظَهَرَ الْحَقُّ فَكُنْتَ فِيهِ ضَئِيلاً شَخْصُكَ- خَفِيّاً صَوْتُكَ حَتَّى إِذَا نَعَرَ الْبَاطِلُ نَجَمْتَ نُجُومَ قَرْنِ الْمَاعِزِ

1) 39-73

2) 4-71

3) 13-24

4) 21-102

5) 35-32

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 3  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست